قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن مصر حريصة على توثيق تعاونها مع الصين، معربًا عن ثقته في نجاح قمة مجموعة العشرين، واهتمام مصر بالاستفادة من تجربة الصين الرائدة في المجالات المختلفة.
وأضاف السيسي في مقابلة مع وكالة «شينخوا» الصينية نشرت الأربعاء على النسخة العربية من موقعها الإلكتروني أن العلاقات المصرية - الصينية «ليست وليدة اللحظة، لكنها وطيدة وممتدة؛ فقد كانت مصر من أوائل الدول العربية والأفريقية التي اعترفت بالصين في العام 1956، ومن ثم فإن هناك رصيدًا كبيرًا من التعاون التاريخي بين البلدين».
وعن الإجراءات التي تنفذها مصر للتغلب على الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها، قال السيسي إن «مصر تتبنى سياسة مالية توسعية تهدف لزيادة الاستثمارات الحكومية وتوفير فرص عمل جديدة، مع إصرار على محاربة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية».
وأضاف أن «الجهود المصرية نجحت في إرساء أحد أهم نماذج التحول الديمقراطي في منطقتها على الرغم مما تعانيه تلك المنطقة من أزمات، واستعادت هيبة الدولة وتماسك مؤسساتها، كما فرضت الأمن وسيادة القانون... مما يساعد على استعادة الاقتصاد عافيته ويسهم في توفير مناخ آمن للاستثمارات المحلية والأجنبية».
وتابع أن الحكومة «تعمل بدأب لتوفير الفرص الاقتصادية الواعدة التي تتيحها المشاريع التنموية الكبرى التي تدشنها وتنفذها مصر، مثل مشروع قناة السويس الجديدة ومحور التنمية المحيط بها، ومشروع الريف المصري الجديد الذي يهدف إلى إقامة مجتمعات تنموية وعمرانية متكاملة ومستدامة، ومشروع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، ومشروعات البنية التحتية التي تضم الطرق والكباري والأنفاق والموانئ البرية والبحرية، فضلاً عن مشروعات قطاع الطاقة التقليدية والمتجددة».
واختتم السيسي حديثه بالتأكيد على توثيق علاقة مصر مع الصين في مكافحة الإرهاب، وقال إنها يجب أن تتم من خلال «استراتيجية شاملة لا تقف عند حدود التعاون العسكري والأمني، لكن تمتد لتشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، وكذا الثقافية والفكرية».
تعليقات