أكد رئيس مجلس نواب الشعب التونسي محمد الناصر، اليوم الأربعاء، استعداد البرلمان لمتابعة تطورات مبادرة الوحدة الوطنية التي توجت اليوم بإمضاء وثيقة اتفاق قرطاج والقيام بواجبه في هذا الاتجاه.
وأوضح الناصر، خلال ندوة صحفية انعقدت بمقر المجلس، أن البرلمان قد يلجأ في إطار متابعته تطورات المبادرة إلى دورة استثنائية والعمل خارج المدة النيابة التي تنتهي في يوليو الجاري، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن مجلس نواب الشعب مصدر السلطة وهو من سيوافق على منح الثقة لأي حكومة وعلى برنامج عملها.
كما أكد أن مبادرة حكومة الوحدة الوطنية قد وصلت إلى نتيجة ممتازة تجسد هدفها المتمثل في تحقيق الوحدة الوطنية والتضامن الوطني، مبينًا أن بناء الجمهورية الثانية ومواجهة التحديات التي تعيشها تونس تتطلب أسسا صحيحة مبنية على الوحدة الوطنية.
وأوضح أن نتيجة العمل بين الأحزاب والمنظمات المشاركة في مشاورات حكومة الوحدة الوطنية قد أفضى إلى الاتفاق على ميثاق قرطاج المتضمن لأولويات المرحلة القادمة مثمنًا في هذا الصدد الجهود المبذولة والمساهمة الفعالة التي أفضت إلى صياغة الوثيقة.
وكان محمد الناصر قد واكب اليوم الموكب الرسمي الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي بقصر قرطاج بمناسبة التوقيع على وثيقة اتفاق قرطاج التي تضمنت أولويات حكومة الوحدة الوطنية والتي تم توقيعها من قبل قيادات الأحزاب والمنظمات الوطنية الثلاث التي تبنت المبادرة.
يشار إلى أن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قال في كلمة ألقاها اليوم خلال الموكب الرسمي لتوقيع الوثيقة التأليفية المتعلقة بأولويات حكومة الوحدة الوطنية المرتقبة: «إن رئيس الحكومة الحبيب الصيد خير الذهاب إلى مجلس نواب الشعب».
تعليقات