استنكر الناطق باسم وزارة الخارجية، أحمد أبوزيد، اليوم الأربعاء، ما سماه «أسلوب التحريض الجديد الذي بدأت تنتهجه منظمة العفو الدولية على مصر».
جاء تعقيب أبوزيد ردًا على استفسار عدد من المحررين الدبلوماسيين حول ما نشرته صحف إيطالية عن توجيه منظمة العفو الدولية خطابًا إلى وزير خارجية إيطاليا يوم 20 يونيو الجاري، وما تضمنه الخطاب من اتهام للسلطات المصرية بالتقاعس عن التعاون في الكشف عن ملابسات مقتل الطالب الإيطالي ريجيني، والإشادة بقرار إيطاليا سحب سفيرها من القاهرة والربط بين استلام السفير الإيطالي الجديد لمهام عمله والكشف عن حقيقة مقتل ريجيني.
واعتبر أبوزيد، في بيان اليوم الأربعاء، أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، ذلك «منحى جديدًا للمنظمة في أسلوب الاستهداف بعد أن دأبت على توجيه انتقاداتها في السابق من خلال تقارير دورية». وأعرب الناطق باسم الخارجية عن اندهاشه لكون المنظمة لم تنتقد في خطابها عدم تعاون جامعة كامبردج مع أسرة الطالب الإيطالي ورفضها موافاة محامي الأسرة بأية معلومات قد تسهم في الكشف عن أسرار الحادث، مشيرًا إلى أن هذا الأسلوب يؤكد مجددًا «عدم حيادية أو مهنية المنظمة، وتعمدها انتقاد الأوضاع في مصر».
واتهمت الحكومة الإيطالية جامعة كامبردج البريطانية بتعطيل التحقيقات وإخفاء معلومات في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني. وذكرت صحيفة «التليغراف» البريطانية السبت الماضي أن ماريو جيرو نائب وزير الشؤون الخارجية الإيطالي انتقد جامعة كامبردج في تغريدة كتبها عبر موقع تويتر باللغة الإنجليزية ملمحًا إلى أن الجامعة تخفي شيئًا بشأن مقتل ريجيني.
وقال في جيرو: «عار عليكم في جامعة كامبردج.. أنتم تعطون لباحثيكم السريين قيمة أكبر من حياة إنسان. ماذا تخفون؟ الحقيقة لأجل جوليو ريجيني».
تعليقات