سجل الدينار التونسي، الأربعاء، هبوطًا تاريخيًّا جديدًا، حيث بلغ الدولار الواحد أكثر من 2.15 دينار، واليورو الواحد 2.47، في أحدث المؤشرات الصادرة عن البنك المركزي التونسي.
وأرجع محافظ البنك المركزي التونسي، الشادلي العياري، هذا الهبوط إلى توقف عجلة الإنتاج، بالإضافة إلى تأثر الدينار بنسبة النمو الضعيفة وغير المتوقعة والتي بلغت في الثلاثة أشهر الأولى من العام الحالي 1%، بحسب «أفريكان مانجر» التونسية.
ويثير انهيار الدينار التونسي من أسبوع إلى آخر، قلقًا متزايدًا في الدوائر الحكومية والمالية، وأحدث ارتباكًا واضحًا في المشهد السياسي برمته، على خلفية وضع اقتصادي ومالي دقيق وحرج ومنهار، واستحقاقات وشيكة في علاقة بالتزامات تونس تجاه الجهات المُقْرِضة كصندوق النقد الدولي وقطر والولايات المتحدة الأميركية واليابان، وتجاه الشركات الأجنبية الموجودة في هذا البلد.
ويرجع تهاوي الدينار التونسي إلى تراجع واردات السياحة التونسية بـ42%، وتقلص الصادرات وارتفاع حجم الواردات وتفاقم عجز الميزان التجاري، بالإضافة إلى تراجع الاحتياطي من العملة الصعبة.
تعليقات