حذر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الجمعة، الاتحاد الأوروبي من «أي مساومة» حول مسألة اللاجئين، عند وصوله إلى بروكسل لإجراء مفاوضات على أمل التوصل لاتفاق لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا.

وقال داود أوغلو لصحافيين عند وصوله إلى بروكسل: «بالنسبة إلى تركيا، مسألة اللاجئين شأن يتعلق بالقيم الإنسانية والأوروبية ولا مجال للمساومة فيه». وتؤكد تركيا أن مشروع الاتفاق الذي عرضته على الاتحاد الأوروبي حول أزمة الهجرة، يلبي قبل كل شيء متطلبات «إنسانية»، بحسب «فرانس برس».

ولا يحظى مشروع الاتفاق المثير للجدل بإجماع دول الاتحاد الـ28، حيث يتضمن تعويضات كبيرة لأنقرة من بينها إلغاء التأشيرات عن رعاياها الراغبين في التوجه لدول الاتحاد الأوروبي وتسريع مفاوضات انضمام البلاد إلى الاتحاد ومساعدة أوروبية بستة مليارات يورو.

ومساء الخميس، توصل قادة دول الاتحاد الأوروبي إلى «موقف مشترك» سيعرضوه الجمعة على تركيا لإبرام اتفاق يهدف لوقف تدفق المهاجرين على أوروبا. ويتضمن النص «خطوطا حمراء» لا يمكن تجاوزها في التنازلات مع أنقرة وفي ما يتعلق بتنظيم إعادة المهاجرين إليها مع مراعاة القانون الدولي.

اعتراضات على انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي

وشددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن الاتفاق سيكون «فرصة جيدة لوضع حد لتهريب البشر في بحر إيجه»،. إلا أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لم يتردد في القول لا يمكنني ضمان التوصل إلى خاتمة سعيدة.

ويرفض القادة الأكثر تمنعا إعطاء تفويض على بياض لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ يخشون ان يشكل ذلك نوعا من التأييد لحملاته ضد الإعلام ولإدارته للنزاع مع الأكراد، وحذر كبير المفاوضين الأتراك فولكان بوزكير من أن عرض تركيا «لا يتجزأ»، وأنه لن يعود مطروحا إذا لم يحظ سوى بموافقة جزئية.

وتعارض دول أخرى خصوصا قبرص تسريع مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد وهي عالقة منذ سنوات خصوصا، ولو أن الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس أشار للمرة الأولى الخميس، إلى إمكان التوصل إلى "تسوية".