بعدما ضرب الجزر العذراء الأميركية وصل الإعصار ماريا إلى بورتوريكو، اليوم الأربعاء، مصحوبًا برياح عاتية وأمطار غزيرة؛ حيث حذرت السلطات من كونه «الأكثر تدميرًا» في تاريخ الجزيرة.

وأعلن المركز الأميركي لمراقبة الأعاصير أن عين هذا الإعصار «الخطر جدًا» ويتراوح تصنيفه بين الفئتين الرابعة والخامسة وهي القصوى، ترافقه رياح بسرعة 240 كلم في الساعة وصل إلى منطقة يابوكوا في جنوب شرق بورتوريكو عند الساعة 10.15 ت غ، بحسب «فرانس برس».

وقال حاكم بورتوريكو ريكار روسيلو لشبكة «سي إن إن» اليوم «إنها العاصفة الأكثر تدميرًا في هذا القرن أو التاريخ الحديث من يعلم ما ستكون عليه الأضرار». وأضاف روسيلو «نحو60 % من خطوط الكهرباء أصبحت خارج الخدمة في بوتوريكو، ونتوقع أن تزيد. والاتصالات بدأت تتعطل أيضًا»، معربًا عن خشيته من حصول فيضانات بسبب الأمطار الغزيرة.

وأظهرت صور التلفزيون من بورتوريكو مواطنين يحتمون في مبانيهم بعيدًا عن النوافذ وشوارع تغمرها المياه. وكان الإعصار ماريا أوقع قتيلين على الأقل عند مروره في جزر الأنتيل الفرنسية الثلاثاء قبل أن يضرب ليلاً الجزر العذراء الأميركية ويصل إلى بورتوريكو.

وتحظى الجزيرة منذ خمسينيات القرن الماضي بحكومتها الخاصة وهي تابعة للولايات المتحدة. وينتقل الإعصار حاليًا على مسار شمالي غربي بسرعة 17 كلم في الساعة، وسيجتاز هذه المنطقة الأميركية وصولاً إلى شمال جمهورية الدومينيكان.

ومنذ الاثنين عبر الإعصار ماريا الكاريبي المنطقة التي سبق أن تضررت من جراء الإعصار إيرما قبل 15 يومًا، وخلّف خرابًا من جراء اقتلاع الأشجار وفيضانات فيما انقطع التيار الكهربائي أيضًا. وفي الجزر العذراء الأميركية كانت سرعة الرياح 220 كلم في الساعة بحسب المركز الأميركي لمراقبة الأعاصير. وفي سانت جون الواقعة ضمن الجزر العذراء الأميركية أدى مرور الإعصار إلى اقتلاع أشجار وأضرار مادية كبرى لكن بدون تسجيل سقوط ضحايا.

حظر تجول
فرض حظر تجول في الجزر العذراء البريطانية التي تعتبر مهددة بحسب رئيس الوزراء أورلاندو سميث، بعد مرور الإعصار إيرما الذي أوقع تسعة قتلى. وتم نشر أكثر من 1300 عسكري بريطاني منذ ذلك الحين في الكاريبي.

لكن رغم المخاوف «يبدو أن الجزر العذراء البريطانية لن تلحق بها أضرار كبرى كما حصل عند مرور الإعصار السابق»، بحسب ما أعلن وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية الان دانكان الأربعاء لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». وضرب الإعصار ماريا سابقًا جزر الانتيل الفرنسية خصوصًا غوادالوب؛ حيث قتل شخصان واعتبر اثنان في عداد المفقودين وكذلك جزيرة دومينيكا التي لحق بها دمار كبير.