قتل 42 مدنيًا بينهم أطفال ونساء الاثنين في قصف للتحالف الدولي على عدة أحياء لا تزال تحت سيطرة تنظيم «داعش» في مدينة الرقة بشمال سورية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ«فرانس برس»: «أسفر قصف للتحالف الدولي الاثنين على عدد من أحياء مدينة الرقة عن مقتل 42 مدنيا بينهم 19 طفلا».
وكان قصف جوي للتحالف الدولي أسفر الأحد عن مقتل 27 مدنيا في حارة سكنية في وسط المدينة.
وارتفعت بذلك حصيلة قتلى غارات التحالف الدولي على الرقة خلال أسبوع إلى 170 مدنيا، بينهم 60 طفلا، وفق ما وثق المرصد السوري.
وأوضح عبد الرحمن أن ارتفاع حصيلة القتلى المستمر يعود إلى أن «الغارات تضرب أحياء مكتظة بالسكان خصوصا في وسط المدينة»، مشيرا إلى أن «غارات التحالف تستهدف أي مكان أو مبنى ترصد في تحركات لتنظيم داعش».
وأشار عبد الرحمن إلى سقوط قتلى مدنيين يوميًا جراء غارات التحالف الدولي على الرقة، مع اقتراب المعارك أكثر من وسط المدينة.
وتتركز المعارك حاليا في المدينة القديمة فضلا عن حيي الدرعية والبريد غربا وأطراف وسط المدينة من الجهة الجنوبية.
وبعد أكثر من شهرين ونصف من المعارك داخل الرقة، باتت قوات سورية الديموقراطية تسيطر على نحو 60% من المدينة التي فر منها عشرات آلاف المدنيين.
ولا يزال نحو 25 ألف شخص عالقين في المدينة، وفق تقديرات الأمم المتحدة. واعتبر رئيس مجموعة العمل الأممية حول المساعدة الإنسانية في سورية، أن «أسوأ مكان في سورية اليوم هو الجزء الذي لا يزال يسيطر عليه ما يسمى بتنظيم داعش في الرقة».
وينفي التحالف الدولي تعمده استهداف مدنيين، ويؤكد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي ذلك في كل من العراق وسورية.
تعليقات