يعلن الرئيس دونالد ترامب مساء الاثنين قراره بشأن الاستراتيجية الأميركية في أفغانستان في خطاب إلى القوات الأميركية.
وقال البيت الأبيض في بيان الأحد إن الرئيس الأميركي سيلقي خطابًا في قاعدة فورت ماير العسكرية بجنوب غرب واشنطن، مشيرًا إلى أن ترامب «سيقدم عرضًا جديدًا للطريق الذي سيتبعه الالتزام الأميركي في أفغانستان وجنوب آسيا»، في خطاب سيلقيه.
يأتي خطاب ترامب بعد ثلاثة أسابيع من عطلة صيفية أمضاها الرئيس الأميركي في منتجع بولاية نيو جيرسي.
وكان الرئيس الأميركي عقد اجتماعًا الجمعة في كامب ديفيد بولاية ميريلاند مع كبار مستشاريه للبحث في الخيارات المطروحة حول النزاع في أفغانستان. وقال بعد هذا الاجتماع إنه تم اتخاذ «عدد من القرارات».
يأتي القرار بشأن أفغانستان بعد رحيل ستيف بانون كبير مستشاري ترامب الاستراتيجيين من البيت الأبيض. وبانون قومي لا يميل على ما يبدو إلى تورط أكبر للقوات الأميركية في المنطقة المضطربة.
وكشف وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، الذي يزور عمان في إطار جولة في الشرق الأوسط، الأحد أن الإدارة الأميركية توصلت إلى استراتيجية جديدة لأفغانستان بعد مناقشات «حامية»، إلا أن ترامب هو الذي سيعلنها.
ورفض ماتيس حتى التلميح إلى أي من تفاصيل القرار الذي جاء إثر أشهر من التكهنات حول ما إذا كان ترامب، المحبط بسبب الجمود بعد مضي 16 عامًا في أفغانستان، سيسمح لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) برفع عديد القوات على الأرض.
وقال ماتيس: «أشعر بارتياح كبير لأن العملية الاستراتيجية جرت بدقة كافية ولم تتم وفق شروط مسبقة في الأسئلة التي يمكن طرحها أو القرارات التي يمكن اتخاذها (..) تم الاستماع لكل مسؤول معني، بما في ذلك مسؤولو الميزانية المعنيين بتمويل هذا الجهد».
وكانت لدى ترامب عدة خيارات مطروحة على الطاولة تتراوح بين الانسحاب من أفغانستان وتكثيف جهود واشنطن لهزيمة طالبان. ويساند نحو 8400 جندي أميركي وخمسة آلاف عسكري آخرين حاليًا قوات الأمن الأفغانية في حربها ضد حركة طالبان وغيرها ومن المجموعات المسلحة التي تنشط في أفغانستان.
تعليقات