أعادت جماعات المعارضة السورية فتح معبر باب الهوى الحدودي في شمال غرب سورية مع تركيا بعد أسبوع من إغلاقه بسبب اقتتال بين جماعات المعارضة، أدى إلى إغلاق طريق رئيسي للسلع إلى محافظة إدلب، بحسب «رويترز».
وقال مسؤولون في المعبر ومعارضون إن ما يربو على 200 شاحنة تحمل إمدادات غذاء ومساعدات إنسانية عبرت مع شحنة تجارية من الجانب التركي منذ إعادة فتح المعبر، يوم أمس الأربعاء.
وذكر مسؤولون من جماعات المعارضة المنضوية تحت لواء الجيش السوري الحر أنَّ بين تلك الشاحنات 30 شاحنة على الأقل تحمل مساعدات من مؤسسات غير حكومية، أما بقية الشاحنات فتحمل مواد غذائية استوردها تجار من تركيا.
وقال قاسم القاسم المسؤول بالمعبر: «من اليوم عادت الحركة التجارية والنقل كالمعتاد، وأيضًا حركة المسافرين بعد أن فتح الجانب التركي الأبواب». وتمرُّ من معبر باب الهوى تجارة بعشرات ملايين الدولارات ومواد إغاثة إنسانية، وأثار احتمال سقوطه في أيدي المتشددين مخاوف جماعات الإغاثة الدولية والإقليمية من أن يعرقل ذلك تدفق المساعدات.
وأُغلق المعبر بعد أن طوقته هيئة تحرير الشام، وهو تحالف تقوده «جبهة النصرة»، الجناح السابق لتنظيم القاعدة، عقب ثلاثة أيام من القتال الدموي مع منافسيها من حركة «أحرار الشام» الإسلامية وطردتهم من المنطقة الحدودية ومن معظم المحافظة.
وقال عبد الرحمن غازي، المنسق الميداني لجمعية «نحن الأمة الخيرية»، ومقرها تركيا وتعمل في المحافظة: «بعض الحاويات المحملة بالمواد الإغاثية التي كانت متوقفة تحركت الآن لعدة مدن دون أي إشكالية».
وكان باب الهوى معبرًا دوليًّا رئيسيًّا قبل الأزمة، وكانت تمر منه تجارة بمليارات الدولارات من أوروبا إلى الخليج عبر سورية.
تعليقات