Atwasat

نتانياهو يطالب بإعدام فلسطيني.. وعبدالله: تصريحات استعراضية

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 27 يوليو 2017, 07:30 مساء
WTV_Frequency

بلغ تصاعد حدة التصريحات بين المستويين السياسي الأردني والإسرائيلي الذروة، ففي حين دعا نتانياهو إلى «إعدام فلسطيني قتل ثلاثة إسرائيليين»، اعتبر العاهل الأردني تصريحات نتانياهو «استعراضية» تهدف إلى تحقيق أهداف سياسية.

ودعا رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، إلى إعدام فلسطيني قتل ثلاثة إسرائيليين طعنًا الأسبوع الماضي في مستوطنة حلميش قضاء رام الله.

تقديم التعزية
وقال نتانياهو، أثناء تقديم التعزية إلى عائلة القتلى الثلاثة، «لقد آن الأوان لتنفيذ حكم الإعدام على الإرهابيين في الحالات القصوى». وأضاف في بيان «موقفي بصفتي رئيس الوزراء هو أنَّ في هذه الحالة عندما يخص الأمر قاتلاً سافلاً لهذه الدرجة، فإنه يجب إعدامه».

من جانبه، انتقد عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، الخميس، موقف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو «الاستعراضي» لدى استقباله عنصرًا أمنيًّا في سفارة إسرائيل بعمان قتل أردنيين اثنين الأحد، طالبًا محاكمته.

عبد الله لـ«نتانياهو»: التزم بمسؤولياتك واتخذ إجراءات قانونية تضمن محاكمة القاتل وتحقيق العدالة بدلاً عن الاستعراض السياسي

وطالب الملك خلال اجتماع مع كبار المسؤولين الأردنيين نتانياهو «بالالتزام بمسؤولياته واتخاذ إجراءات قانونية تضمن محاكمة القاتل وتحقيق العدالة بدلاً عن التعامل مع هذه الجريمة بأسلوب الاستعراض السياسي بغية تحقيق مكاسب سياسية شخصية».

.. واقرأ أيضًا: أكثر من 50 جريحًا فلسطينيًا إثر مواجهات في الأقصى

وأضاف في اجتماع مع «مجلس السياسات الوطني» عقده فور عودته إلى المملكة من زيارة خاصة: «إن مثل هذا التصرف المرفوض والمستفز على كل الصعد يفجِّر غضبنا جميعًا، ويؤدي لزعزعة الأمن، ويغذي التطرف في المنطقة، وهو غير مقبول أبدًا».

تحقيق العدالة
وقال الملك: «إن أحد أفراد سفارة إسرائيل في عمان أطلق النار على اثنين من أبنائنا اللذين سنكرس كل جهود الدولة الأردنية وأدواتها لتحصيل حقهما وتحقيق العدالة». وأكد: «لن نتنازل أو نتراجع عن أي حق من حقوقهما وعن حقوق مواطنينا وسيكون لتعامل إسرائيل مع قضية السفارة ومقتل القاضي زعيتر وغيرها من القضايا أثر مباشر على طبيعة علاقاتنا».

نتانياهو استقبل حارس السفارة لدى عودته إلى إسرائيل كبطل، وحضنه، وأبدى تضامن حكومته معه

وقتل جندي إسرائيلي القاضي رائد زعيتر في مارس 2014 أثناء عبوره جسر الملك حسين من الأردن إلى الضفة الغربية، وتم فتح تحقيق مشترك (إسرائيلي - أردني - فلسطيني) في الحادث لم تظهر نتائجه حتى اليوم.

وقتل حارس أمني في سفارة إسرائيل بعمان، لديه صفة دبلوماسية، الاحد، أردنيين هما محمد الجواودة (17 عامًا) والطبيب بشار الحمارنة (58 عامًا) إثر «إشكال» وقع الأحد داخل مجمع السفارة. وسمحت عمان، الاثنين، للدبلوماسي بالمغادرة إلى بلده بعد استجوابه والتوصل مع حكومته إلى «تفاهمات حول الأقصى»، بحسب مصدر حكومي أردني.

نتانياهو والحارس
واستقبل نتانياهو الحارس الأمني «زئيف» لدى عودته إلى إسرائيل كبطل، وحضنه، وأبدى تضامن حكومته معه، فيما بثت وسائل إعلام إسرائيلية صور اللقاء الذي حضرته سفيرة إسرائيل لدى الأردن عينات شلاين دون إظهار وجه الحارس.

وقال نتانياهو خلال اللقاء: «سعيد برؤيتك وبأن الأمور انتهت بهذا الشكل. تصرفت بشكل جيد، وكان لزامًا علينا إخراجك من هناك. لم يكن ذلك قابلاً للنقاش ولكن كانت مسألة وقت فقط». وأضاف: «أنا سعيد بأنه كان وقتًا قصيرًا، أنت تمثل دولة إسرائيل التي لا تنسى هذا للحظة واحدة».

جماعة «الإخوان المسلمين» في الأردن تنتقد السماح للدبلوماسي الإسرائيلي بالمغادرة إلى بلده

أثارت هذه التصريحات غضبًا واسعًا في الأردن خصوصًا مع انتشار صور استقبال الحارس عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وانتقدت جماعة «الإخوان المسلمين» السماح للدبلوماسي بالمغادرة إلى بلده، واصفة ذلك بأنه «إهدار لسيادة الدولة». وعقب الاجتماع مع المسؤولين الأردنيين، الخميس، زار الملك مباشرة منزل الجواودة (17 عامًا) وقدم التعزية لذويه.

جثمان الجواودة
وشارك آلاف الأردنيين، الثلاثاء، في تشييع جثمان الجواودة وسط هتافات «الموت لإسرائيل». من جهة أخرى، شُـيِّع جثمان الطبيب الحمارنة الذي يحمل أيضًا الجنسية الألمانية، الخميس في مادبا (32 كلم جنوب غرب عمان) ووُضع علم إسرائيل على الأرض عند مدخل الكنيسة ليدوسه المشيِّعون.

والأردن مرتبط بمعاهدة سلام مع إسرائيل منذ العام 1994.

في غضون ذلك، أعلن رئيس النيابة العامة، أكرم مساعد، انتهاء التحقيق في قضية مقتل الجواودة والحمارنة وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية (بترا). واسندت النيابة العامة للدبلوماسي «القاتل الذي يدعى زئيف تهمتي القتل الواقع على أكثر من شخص، وحيازة سلاح ناري دون ترخيص».

حصانة دبلوماسية
وأوضح أنه «تبين للنيابة العامة من خلال التحقيق أن القاتل يتمتع بحصانة دبلوماسية وقضائية»، مضيفًا ان المدعي العام «قرر عدم الاختصاص» بحسب قانون العقوبات الأردني.

وأكد مساعد قائلاً: «بعد انتهاء التحقيق رفعت أوراق التحقيق لوزير العدل لمخاطبة وزارة خارجيتنا لتقوم بإرسال الأوراق للجهات القضائية المختصة لدى الجانب الآخر (إسرائيل) لمحاكمة القاتل طبقًا للمادة 31 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وفي حدود الجرائم التي ارتكبها».

وكان وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، أكد أمس الاربعاء، خلال مؤتمر صحفي أن «القانون الدولي الذي أعطى للدبلوماسي الحصانة، أيضًا يتيح للدولة المضيفة أدوات قانونية لمتابعة الحق».

وتنص المادة 31 من اتفاقية فيينا على عدم خضوع الممثل الدبلوماسي لاختصاص قضاء الدولة المعتمد لديها، لكنها لا تعفيه من الخضوع لقضاء دولته.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
روسيا: اعتقال مشتبه به جديد متهم بـ«تمويل» هجوم موسكو
روسيا: اعتقال مشتبه به جديد متهم بـ«تمويل» هجوم موسكو
محققون: منفذو هجوم موسكو تلقوا مبالغ مالية «كبيرة» من أوكرانيا
محققون: منفذو هجوم موسكو تلقوا مبالغ مالية «كبيرة» من أوكرانيا
لجنة تحقيق روسية: منفذو هجوم موسكو كانت لهم صلات مع القوميين الأوكرانيين
لجنة تحقيق روسية: منفذو هجوم موسكو كانت لهم صلات مع القوميين ...
البيت الأبيض: الروس ينشرون دعاية سخيفة حول هجوم موسكو
البيت الأبيض: الروس ينشرون دعاية سخيفة حول هجوم موسكو
تحطم طائرة عسكرية روسية في المياه قبالة القرم
تحطم طائرة عسكرية روسية في المياه قبالة القرم
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم