قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم السبت، إنها أقامت مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب «علاقة عمل طيبة» على الرغم من تبادل التصريحات غير الودية العام الماضي؛ مما أثار مخاوف من إلحاق أضرار بالعلاقات الأميركية الألمانية.
وقالت ميركل لمؤسسة «آر.إن.دي» الصحفية: «الرئيس ترامب وأنا طورنا علاقة عمل طيبة لا تستبعد وجود اختلافات في وجهات النظر»، وفق «رويترز». وأضافت ميركل: «عندما نتحدث معًا على سبيل المثال يدور الحديث عن الخروج باستراتيجية مشتركة للتعامل مع الصراع الأوكراني أو الحرب المروعة في سورية، عن الحرب ضد الإرهاب أو الوضع الإنساني الكارثي في اليمن وكل تلك الصراعات على أعتاب أوروبا».
وتابعت قائلة: «إذا أردنا حل تلك المشكلات.. لو أردنا مساعدة الناس نحتاج لمشاركة قوية من الولايات المتحدة». وانتقد ترامب خلال حملته الانتخابية العام الماضي سماح ميركل لأكثر من مليون لاجئ من سورية والشرق الأوسط وأفغانستان بالدخول لبلادها وقال إنها «ستدمر ألمانيا» بتلك السياسات.
وهنأت ميركل ترامب بعد فوزه بالرئاسة، لكنها أشارت إلى أهمية الديمقراطية والحاجة إلى احترام كرامة الناس بغض النظر عن أصولهم ولون بشرتهم ودينهم وجنسهم وميولهم الجنسية أو آرائهم السياسية. والتقت ميركل بترامب للمرة الأولى في مارس الماضي وهو لقاء حظي بمتابعة وثيقة من جانب حكومات كثيرة بحثا عن إشارات على مدى قوة التحالف عبر الأطلسي الذي ساعد في تشكيل العالم بعد الحرب العالمية والذي هدد ترامب بإنهائه.
وقالت ميركل: «عندما زرته في واشنطن تحدثنا عن اتفاقات التجارة.. يطلب الرئيس الأميركي شروطًا عادلة من وجهة نظر بلاده ونحن بالطبع نراعي مصالح ألمانيا وأوروبا».
تعليقات