Atwasat

الجزائر: ارتفاع درجات القلق مع اقتراب موعد حسم الرئاسة

القاهرة - أحمد ولد يحيى الخميس 17 أبريل 2014, 10:53 مساء
WTV_Frequency

بدأ فرز صناديق الاقتراع بجميع أنحاء الجزائر، لمعرفة الفائز بمنصب رئيس الجمهورية للسنوات الخمس القادمة، وسط ارتفاع متزايد لدرجات القلق والترقُّب داخل البلاد وخارجها.

ويتوقّع أن تعلن النتائج رسميًا غدًا الجمعة لتطوي الجزائر صفحة هامة من تاريخها الحديث وتبدأ أخرى لا تقل أهمية، وفق مراقبين.

انتخابات محسومة
يعتقد كثيرون أنّ تلك الانتخابات محسومة سلفًا لصالح الرئيس المرشح عبدالعزيز بوتفليقة (77 عامًا)، إذ يتمتّع بثقة قطاع واسع من الشعب الجزائري، الذين يرونه مُخلِّصًا للوطن من سنوات الدم، ورائدًا لمشروعات اقتصادية عملاقة.

ويرى الكاتب الصحفي الجزائري فيصل حملاوي أنّ الرئيس المرشح عبدالعزيز بوتفليقة هو الفائز بالعهدة الرابعة دون منازع، لاعتبارات، منها وفاؤه باستعادة السلم والمصالحة الوطنية، إضافة إلى مشاريع أخرى لا تقل أهمية في قطاعات مختلفة.

وأوضح حملاوي في تصريح إلى "بوابة الوسط"، أنّ النتيجة حسمت لصالح الرئيس بوتفليقة منذ إعلانه الترشُّح لعهدة رابعة، بعدما أعلن أنها جاءت بعد طلب جماهيري، لكن الحقيقة أنّ تلك المطالب كانت فئوية، إذ صدرت عن الفئات التي استفادت من الخدمات التي قدّمها الرئيس المرشّح لصالحهم مثل الفلاحين الذي مسح ديونهم والموالين والمستثمرين ورجال المال.

وجهة البلاد
لا يوجد اختلاف كبير حول كون الانتخابات الرئاسية الجزائرية ستضع البلد على طريق جديد وحاسم، فإمّا أنْ تؤدي إلى مرحلة هدوء تقود البلاد إلى التصالح مع ذاتها ومحيطها، أو إلى ارتفاع مؤشرات الاستقطاب الحاد أصلاً.

ير أنّ ثمة مَن يرون أن البلاد في كلتا الحالتين لن تجنح إلى مسار العنف، ويعتبر الكاتب الصحفي فيصل حملاوي أنّ ذلك أمر مستبعد حتى وإنْ أفرز الصندوق للمرة الرابعة اسم الرئيس المرشح عبدالعزيز بوتفليقة، وذلك لأن الجزائريين ذاقوا مرارة العشرية الحمراء، وإنْ كان ثمة بعض الأحداث خاصة ما شهدته البلديات الشرقية بولاية البويرة شرق العاصمة الجزائر.

توتر وترقب
توجّه آلاف المواطنين الجزائريين أمس الأربعاء نحو المحال والأسواق ومراكز البريد ومحطات الوقود لتوفير "المؤونة"، خوفًا مما سيؤول إليه الوضع بعد انتهاء يوم الاقتراع، خصوصًا أن البلاد عاشت لسنوات طويلة تحت وطأة العنف.

وانتشرت قوات الأمن المشتركة لتأمين رئاسيات اليوم، وسيستمر ذلك إلى إعلان لنتائج النهائية، حيث أقحمت قيادة الجيش ووزارة الداخلية كل تشكيلاتها ووحداتها الأمنية لضمان سير وتأمين الأداء الانتخابي.

وكشفت صحيفة الشروق الجزائرية أنّ العاصمة الجزائر شهدت انتشارًا غير مُسبق لوحدات التدخل السريع المعروفة باسم "لاسير" التابعة للشرطة في جميع الأحياء والشوارع، لمنع أي انفلات أمني في الانتخابات وبعدها، وهي أول مرة يتم فيها حشد هذا العدد من رجال الشرطة تنفيذًا لتعليمات المدير العام للأمن الوطني.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«الصحة العالمية» تحذّر من أسوأ موسم لحمّى الضنك في أميركا اللاتينية
«الصحة العالمية» تحذّر من أسوأ موسم لحمّى الضنك في أميركا ...
إردوغان يلتقي بايدن في البيت الأبيض.. 9 مايو
إردوغان يلتقي بايدن في البيت الأبيض.. 9 مايو
روسيا: العقوبات على كوريا الشمالية لم تساعد على تحسين الأمن الإقليمي
روسيا: العقوبات على كوريا الشمالية لم تساعد على تحسين الأمن ...
بايدن وأوباما وكلينتون يجمعون في نيويورك مبلغا قياسيا للحملة الانتخابية
بايدن وأوباما وكلينتون يجمعون في نيويورك مبلغا قياسيا للحملة ...
روسيا تفرض نهاية النظام الأممي لمراقبة العقوبات على كوريا الشمالية
روسيا تفرض نهاية النظام الأممي لمراقبة العقوبات على كوريا ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم