ذكرت وسائل إعلام دولية ومحلية أن أمس الأربعاء شهد خروج آلاف المواطنين الجزائريين نحو المحلات والأسواق ومراكز البريد ومحطات الوقود لتوفير "المؤونة"، خوفًا مما سيؤول إليه الوضع بعد انتهاء يوم الاقتراع.
وتأتي هذه المخاوف عقب حرب التصريحات الدائرة بين حملة الرئيس المترشّح عبدالعزيز بوتفليقة، ورئيس وزرائه الأسبق ومنافسه الحالي علي بن فليس.
وتتنامى المخاوف داخل الأوساط الشعبية من وقوع انزلاقات بعد الإفراج عن نتائج الانتخابات الرئاسية، خاصة أنّ البلاد قد عاشت لسنوات طويلة تحت وطأة القلق.
وظلّت العاصمة الجزائر طيلة أمس الأربعاء في وضع مروري صعب، بسبب خروج المواطنين لاقتناء حاجاتهم لأطول فترة ممكنة. وفق صحيفة "الشروق" المستقلة.
ونشرت وسائل إعلام أنّ البنوك هي الأخرى شهدت إقبالاً منقطع النظير، إذْ شهدت نوافذها طوابير بشرية لم تعهدها في تاريخ البلاد، وذلك بهدف سحب الأموال المودعة لدى تلك البنوك.
ولم تكن محطات البنزين في منأى عن الزحام، إذْ استمرت طوابير السيارات من الساعات الأولى لصباح الأربعاء وحتى الساعات الأولى لفجر الخميس. ونقلت "الشروق" عن مواطن قوله: "كما تعلمون، الحملة الانتخابية لم تجر في شكل هادئ بسبب العنف الذي طبعها، كما غذت المخاوف التصريحات الأخيرة والاتهامات المتبادلة بين المرشّحين والتي ولّدت رعبًا حقيقيًا من خطر حدوث انزلاقات وعمليات تخريب، ما جعلني أسارع إلى محطة البنزين".
وتجرى اليوم خامس انتخابات تعدُّدية في تاريخ الجزائر، ويرى محللون أنّ هذه الانتخابات ستضع البلاد على عتبة جديدة، فإمّا أن تقود البلاد إلى مرحلة توافقية تجنح إلى التصالح مع المعطيات المحلية والإقليمية، أو تسوقها إلى مأزق خطير بالغ التكلفة.
تعليقات