قالت جريدة «لاستامبا» الإيطالية نقلاً عن مصادر استخباراتية عراقية وغربية، إن زعيم تنظيم « داعش» أبوبكر البغدادي، يقضي أيامه منذ أسابيع هارًبا متنقلاً بين القرى والمناطق العراقية الموالية للتنظيم، مع اعتماد أشد درجات الحذر، محاطاً بعناصر مقربة لحمايته، التي لا تتوقف عن الحركة في سيارات رباعية الدفع، تجوب المناطق التي لا تزال آمنة نسبيًّا لتأمين حياة زعيم التنظيم.

وأشارت مصادر عراقية، حسب الجريدة نفسها، إلى أن البغدادي ينام في بيت مختلف كل ليلة، مع حزام ناسف من باب الاحتياط، بسبب الخوف من الوقوع في يد قوات مكافحة الإرهاب العراقية، أو بعض الفصائل الشيعية التابعة للحشد الشعبي، وفق موقع «24» الإخباري الإماراتي.

وذكرت الجريدة أنه «بعد هروبه من الموصل التي تركها لبعض القيادات من الصفوف الخلفية في التنظيم، أعاد البغدادي جدولة أولوياته وأهدافه، وعلى رأسها البقاء على قيد الحياة، ثم العمل على تنظيم وتأمين شروط انتفاضة مسلحة في المناطق الصحراوية الفاصلة بين المدن العراقية الكبرى، خاصة بين الموصل وبغداد، بعد خسارتها جميعها».

وحسب مصادر أمنية، غادر البغدادي الموصل منذ بداية الهجوم العسكري الواسع، فبعد انطلاق العمليات في نوفمبر تحول البغدادي إلى خطوط الجبهة في ثلاث مناسبات على الأقل، لدعم وتشجيع مقاتليه، ولكنه اختفى من المدينة منذ ديسمبر، حسب المخابرات العراقية، التي نجحت منذ إطلاق عمليات تحرير الموصل رسميًّا، في الحصول على كم ضخم من المعلومات عن البغدادي، من الأحياء المحررة، ومن أسرى التنظيم أيضًا.