تظاهر آلاف من «عرب 48» اليوم السبت في منطقة وادي عارة في الشمال احتجاجًا على هدم منازل من قبل الشرطة الإسرائيلية التي اتهموها بقتل بدوي خلال عملية هدم في قرية لا تعترف بها السلطات الإسرائيلية.
وقتل يعقوب أبوالقيعان (50 عامًا) في ظروف مثيرة للجدل الأربعاء الماضي خلال مداهمة الشرطة قرية أم الحيران البدوية في صحراء النقب جنوبًا، لهدم عدد من المنازل هناك. ووفقًا للشرطة، فإن أبوالقيعان قتل شرطيًا عندما صدم بسيارته قوات الشرطة التي كانت تدخل القرية. إلا أن سكانًا وناشطين قالوا إن الشرطة أطلقت النار على الرجل قبل أن يفقد السيطرة على سيارته.
وسار المتظاهرون في وادي عارة اليوم السبت رافعين أعلامًا فلسطينية ولافتات تدين عمليات الهدم في حين كتب على بعضها شعارات تندد بـ«أكاذيب» الحكومة لتبرير مقتل أبوالقيعان. واستخدمت الشرطة قنابل صوتية لمنعهم من إغلاق أحد الطرقات، وأعلن محامو عائلة أبوالقيعان أنهم قدموا الجمعة التماسًا إلى المحكمة العليا لتسليم جثمانه فورًا دون شروط مسبقة في حين التزمت البلدات العربية الخميس إضرابًا عامًا للاحتجاج على سياسة هدم المنازل.
ويقيم نحو 1000 شخص في قرية أم الحيران البدوية غير المعترف بها في النقب، ويحمل سكان أم الحيران الجنسية الإسرائيلية، وكانت الدولة العبرية سمحت لهم العام 1956 بالسكن فيها بعد أن طردتهم منها العام 1948 بعد قيام دولة إسرائيل. لكن السلطات رفضت الاعتراف بالقرية أو توفير الخدمات الأساسية لها مثل الماء والكهرباء، أو إقرار تنظيم مدني يسمح للسكان بالحصول على تصاريح بناء.
ووافقت الحكومة في نوفمبر 2013 على بناء بلدتين يهوديتين على أراضي أم الحيران باسم حيران وكسيف ثم وافقت المحكمة العليا على إخلاء السكان العام 2015. وتقول الحكومة إنه سيتم نقل سكان أم الحيران إلى بلدة حورة البدوية القريبة التي تقيم فيها 300 عائلة بدوية بالفعل، وأم الحيران بين العديد من القرى البدوية غير المعترف بها رسميًا في إسرائيل.
تعليقات