أفادت دراسة نشرتها الخميس مؤسسة «إي اتش إس ماركيت» للأبحاث أن تنظيم «داعش» خسر في 2016 نحو ربع مساحة الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرته في سورية والعراق، في تراجع قالت إنه «قد يهدد ترابطه».
وقالت المؤسسة البحثية، ومقرها لندن في دراستها، إنه خلال 2016 تراجعت مساحة «دولة الخلافة التي أعلنها تنظيم داعش في هذين البلدين من 78 ألف كلم مربع إلى 60 ألف و400 كلم مربع»، أي ما يعادل تقريبًا مساحة كوريا الشمالية.
وقال المحلل في المؤسسة كولومب ستراك في الدراسة: «إن التنظيم عانى في 2016 خسائر لا سابق لها في الأراضي، ولا سيما في مناطق جوهرية لمشروعه للحكم».
ومُني التنظيم بهذا التراجع «على الرغم من سيطرته في ديسمبر مجددًا على تدمر، المدينة الأثرية السورية المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، إثر هجوم مضاد خاطف».
ومن أبرز المدن التي خسرها التنظيم في 2016 دابق ومنبج في سورية والرمادي والفلوجة في سورية.
ورأت الدراسة أن خسارة هذه الأراضي أدت إلى انشقاقات في صفوف «الجهاديين بشأن كيفية الرد على هذه الهزائم، الأمر الذي يهدد ترابط التنظيم».
وقال لودوفيكو كارلينو، وهو محلل آخر في المؤسسة، «إن هذه الهزائم تعرِّض تنظيم داعش لخطر حصول انشقاقات إلى جماعات جهادية منافسة في سورية، أو حتى إمكانية حصول انفجار داخلي».
وبالنسبة إلى مدينة الموصل، آخر معقل رئيسي للتنظيم في العراق، فقد اعتبرت الدراسة أن القوات العراقية يمكن أن تستعيد المدينة بالكامل «قبل النصف الثاني من العام».
أما بالنسبة إلى دحر التنظيم من الرقة، معقله الأساسي في سورية، فالمهمة تبدو أصعب بكثير من مهمة دحره من الموصل، لأن هذه المدينة تمثل «قلب تنظيم داعش»، بحسب الدراسة.
تعليقات