يخشى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قرارًا جديدًا في مجلس الأمن الدولي، يحدد معايير حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي واستئناف المفاوضات.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، اليوم الإثنين، إن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية بحث في اجتماع عقده مساء أمس، برئاسة نتنياهو إمكانية إقدام إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على دفع مشروع قرار آخر في مجلس الأمن الدولي «يحدد المعايير لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين لحل النزاع بين الطرفين»، وفق ما ذكرت وكالة «الأناضول» التركية.
مصادر إسرائيلية تخشى أن يوجه الرئيس الأميركي المنتهية ولايته صفعة سياسية أخرى إلى إسرائيل
ونقلت عن مصادر إسرائيلية، لم تحدد هويتها، قولها إنها «تخشى من أن يوجه الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما صفعة سياسية أخرى إلى إسرائيل، قبل أن ينهي مهام منصبه بعد حوالي ثلاثة أسابيع».
ومن المقرر أن يتسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهامه الرسمية في العشرين من شهر يناير المقبل.
وقد امتنعت الولايات المتحدة عن استخدام «الفيتو» ضد قرار مجلس الأمن الدولي 2334 الذي يدعو إلى الوقف الفوري والكامل للنشاطات الاستيطانية الإسرائيلية، بما فيها في القدس الشرقية، باعتباره غير شرعي وعقبة في طريق حل الدولتين.
وأعلن بن رودز، نائب مستشارة الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، في لقاء مع صحفيين أن وزير الخارجية جون كيري قرر إلقاء خطاب يوم الجمعة المقبل في واشنطن، لتقديم رؤيته لحل الدولتين استنادًا إلى لقاءاته مع الأطراف خلال السنوات الأربع الماضية.
تل أبيب تتخوف من قيام واشنطن بتحديد معايير حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي واعتمادها في مجلس الأمن
وقالت المحطة الثانية في التلفاز الإسرائيلي، مساء أمس، إن إسرائيل تخشى أن يقوم كيري بتحديد معايير حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي واعتمادها لاحقًا بقرار في مجلس الأمن.
كما لفتت المصادر الإسرائيلية ذاتها إلى أن الولايات المتحدة قد تنسق هذه الخطوة مع فرنسا، التي أعلنت بدورها أنها ستستضيف المؤتمر الدولي للسلام في الخامس عشر من شهر يناير المقبل.
وبعد تبادل الاتهامات خلال اليومين الماضيين بين البيت الأبيض ونتنياهو، قالت المصادر الإسرائيلية «هناك مواجهة حقيقية حاليًا بين الرئيس أوباما ورئيس الوزراء نتنياهو حيث تمت إزالة الأقنعة كافة».
وكانت المفاوضات الفلسطينية -الإسرائيلية توقفت في شهر أبريل 2014 بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين أمضوا سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية».
واتسمت علاقة الرئيس الأميركي، أوباما، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بالفتور، وشابتها على مدى سنوات خلافات عدة.
تعليقات