Atwasat

جنتيلوني على رأس حكومة ضعيفة في روما

بروكسل - بوابة الوسط: علي أوحيدة الأحد 11 ديسمبر 2016, 06:06 مساء
WTV_Frequency

أعلن وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني رسميًّا، اليوم الأحد، قبوله بالتكليف الصادر له من رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا، بتشكيل حكومة جديدة خلفًا للوزارة التي كان يقودها رئيس الوزراء المستقيل ماتيو رينزي.

وقدم رينزي استقالته رسميًّا يوم الجمعة الماضي بعد أن صوت الإيطاليون في الاستفتاء الأخير برفض الإصلاح المؤسسي في البلاد الذي جرى مطلع الشهر الجاري.

وقال جنتيلوني في تصريح بالمهمة شبه المستحيلة التي تنتظره إن المشاورات التي قام بها عكست رفض قوى المعارضة تحمل مسؤوليات في الحكومة الجديدة، وبالتالي فإنه لا خيار أمامه سوى محاولة تشكيل حكومة بنفس الائتلاف الذي كان قائمًا.

مهمة صعبة
ويقول الدبلوماسيون الأوروبيون إن مهمة جنتيلوني ستكون «صعبة جدًا»؛ حيث إن المعارضة الإيطالية التي تدور في فلك المشككين بأوروبا في تنظيم خمسة نجوم ورابطة الشمال على حد سواء، مقرة العزم على رفض أية هدنة سياسية والعمل على التوجه رأسًا نحو انتخابات عامة في أقرب فرصة.

ويواجه جنتيلوني مهمة محددة تتمثل في إقناع القوى السياسة المختلفة بإصلاح النظام الانتخابي، ليسمح بالحصول على أغلبية في البرلمان ومجلس الشيوخ وانتشال الحياة السياسية من الشلل.

كما تواجهه معضلة أخرى تتمثل في توجيه مؤشرات طمأنة فعلية على أن مرحلة الضبابية التي تفصل إيطاليا عن الانتخابات العامة لن تنسف جهودها المبذولة في مجال الحوكمة المالية، وإنقاذ البنوك المتعثرة وهي المعضلة الأولى في إيطاليا ومنطقة اليورو.

ولا يعتبر جنتيلوني صاحب شخصية قوية ووضعه رينزي في منصب وزير الخارجية لتعويض فدريكا موغيريني، التي نفاها رينزي في بروكسل للتخلص منها.

وتابع جنتيلوني بارتعاش كبير مجمل تطورات الربيع العربي، ولم يفلح في منح إيطاليا مكانة خاصة في إدارة الأزمات الإقليمية، على الرغم من احتضانها عدة لقاءات حول سورية وليبيا ولكن برعاية أميركية واضحة.

الانفراد بالأزمة الليبية
وحاول جنتيلوني الانفراد بإدارة الأزمة الليبية مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، عبر تنظيم لقاءت روما وفيينا المتكررة لكنه جوبه بتواطؤ فرنسي بريطاني ضده.

وقدم جنتيلوني دعمًا غير محدود لمؤسسة «إيني» الإيطالية في ليبيا وعلى مصالحها بقوة، مما دفعه إلى توفير غطاء دبلوماسي كبير للمجلس الرئاسي حتى الآن، وهو إطار غير مؤهل للاستمرار بسبب وصول الحياة السياسية الإيطالية في مرحلة اضطراب لن تحسمها سوى الانتخابات المقبلة، والتي يرجح أن يفوز فيها الشعبيون والمناهضون للطرح الأوروبي.

وقال جنتيلوني بعد لقائه الرئيس ماتاريلا اليوم إنه يتحرك في «كنف المسؤولية والكرامة» عند وضعه لقوانين انتخابية جديدة، مما يوحي بوجود تشكيك كبير في منحى صياغة القانون الانتخابي المقبل في البلاد.

ويتوقع الدبلوماسيون أن يشارك جنتيلوني كرئيس للحكومة الإيطالية في أول قمة أوروبية له في بروكسل يومي الخميس والجمعة المقبلين.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
سول: استخدام موسكو الفيتو لوقف مراقبة العقوبات على كوريا الشمالية تصرف غير مسؤول
سول: استخدام موسكو الفيتو لوقف مراقبة العقوبات على كوريا الشمالية...
شركات صينية تعلّق بناء سدَّين بباكستان بعد هجوم انتحاري أودى بحياة 5 مهندسين صينيين
شركات صينية تعلّق بناء سدَّين بباكستان بعد هجوم انتحاري أودى ...
الصين تعارض «فرض عقوبات بشكل أعمى» على كوريا الشمالية
الصين تعارض «فرض عقوبات بشكل أعمى» على كوريا الشمالية
«الصحة العالمية» تحذّر من أسوأ موسم لحمّى الضنك في أميركا اللاتينية
«الصحة العالمية» تحذّر من أسوأ موسم لحمّى الضنك في أميركا ...
إردوغان يلتقي بايدن في البيت الأبيض.. 9 مايو
إردوغان يلتقي بايدن في البيت الأبيض.. 9 مايو
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم