علق الوفد الحكومي اليمني مشاركته في مشاورات السلام مع الحوثيين التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت، للمرة الثانية هذا الشهر، متهمًا المتمردين بالعودة عن التزاماتهم، بحسب ما أعلن وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، الثلاثاء.
وقال المخلافي، الذي يرأس الوفد الحكومي، في تغريدات عبر «تويتر»، إن المتمردين «بعد شهر من مشاورات الكويت ينسفون المشاورات من أساسها بعدم القبول بالمرجعيات والأسس وعلى رأسها الشرعية»، بحسب «فرانس برس».
وأضاف: «طلبت من المبعوث الأممي (إسماعيل ولد الشيخ أحمد) عدم السماح للانقلابيين بإضاعة المزيد من الوقت وأن يقوم بإعادة الحوار معهم بإلزامهم بالمرجعيات قبل استئناف المشاورات». وقال وفد الحكومة اليمنية، في بيان لاحقًا، إنه سيواصل مقاطعة المحادثات حتى يلتزم المتمردون بالمرجعيات المتفق عليها.
وأضاف أن «المرونة التي اتسمت بها مواقف الوفد قوبلت بمواقف متعنتة بعدم قبول وفد الانقلابيين بالمرجعيات ورفضهم لقرارات مجلس الأمن وكل ما اتفق عليه خلال سير المشاورات بما في ذلك أسسها المعلنة والإصرار من قبلهم على عدم الالتزام بأي قرار دولي».
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى «ممارسة مسؤولياته على الانقلابيين لإلزامهم بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتحميلهم كافة التبعات الخاصة بوضع العراقيل المستمرة لمسار المشاورات». وبدأت مشاورات السلام بين حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في 21 أبريل من دون تحقيق تقدم ملموس، باستثناء اتفاق مبدئي على الإفراج عن نصف المعتقلين لدى الطرفين قبل بدء شهر رمضان.
وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة أكد، الأحد، أن مرجعيات التفاوض هي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216 الصادر في أبريل 2015. وأتاحت المبادرة الخليجية في العام 2012 خروج الرئيس السابق صالح من الحكم تحت ضغط الشارع، ومهدت للحوار حول مستقبل اليمن الذي انهار في سبتمبر 2014 مع سيطرة المتمردين على صنعاء.
أما قرار مجلس الأمن فينص على انسحاب المتمردين من المدن التي سيطروا عليها بالقوة منذ العام 2014 وتسليم الأسلحة الثقيلة. وعلق وفد حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، مطلع مايو مشاركته في المشاورات المباشرة مع المتمردين الحوثيين وحلفائهم بعد سيطرتهم على معسكر في شمال البلاد، رغم وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه منتصف ليل 10-11 أبريل.
تعليقات