أكد رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، أن التحقيقات المتعلقة بعملية باردو الإرهابية تتقدم بسرعة، إذ تم ضبط عدد من الأشخاص، مضيفًا أنه تمّ جمع معطيات هامة مرتبطة بالعملية ومنفذيها.
وبحسب «حقائق أون لاين»، أوضح الصيد في حوار مع إذاعة مونت كارلو الدولية، الخميس، أن هناك شخصًا آخر قام بتقديم الدعم اللوجيستي للإرهابيين للوصول إلى مكان العملية، وتمت متابعته وملاحقته، مشيرًا إلى وجود مؤشرات توحي بأنه سيتمّ إلقاء القبض عليه.
وأوضح الحبيب الصيد أن مراجعة حماية الحدود مع ليبيا بدأت منذ تسلمه رئاسة الحكومة في 6 فبراير، وبدء الأحداث التي حصلت في منطقة الذهيبة على الحدود الجنوبية لتونس. وأفاد بأنه تمّ تواجد حضور الجيش وقوات الأمن الداخلي وتعزيز المراقبة، مؤكدًا أنه كان هناك مؤشران على أن عملية إرهابية ستقع، وأنه تمّ إدخال أسحلة وإرهابيين إلى تونس.
وتابع حديثه بالإشارة إلى أن هذه المؤشرات كانت تقول أيضًا إن الإرهابيين سيعمدون إلى استغلال الوضع الداخلي في تونس لتنفيذ عملياتهم. وأضاف أنه لا يوجد فكرة دقيقة عن الجهاديين التونسيين في ليبيا، إلا أن العنصرين اللذين قتلا في باردو مرّا من ليبيا، مشيرًا إلى أن المشكلة ليست فقط في ليبيا فهناك تونسيون يقاتلون أيضًا في سورية والعراق، ومبرزًا أن هناك منظومة لمتابعة هؤلاء، وأن قانون مواجهة الإرهاب يتضمن فصولاً خاصة بملاحقتهم.
وفيما يتعلق بالإجراءات المتخذة لإعادة النظر في وضع المساجد الخارجة عن القانون، قال رئيس الحكومة إنه كان لا بدّ من اتخاذ إجراءات جريئة لفرض احترام القانون داخل المساجد، مضيفًا أنه بدأ تنفيذها بعد الاتفاق داخل لجنة الأزمة على هذه الإجراءات، ولافتًا النظر إلى أن اللجنة اتخذت قرارات مهمة في إطار فرض احترام القانون.
وأكد الصيد أنه تمّ وضع خطة متكاملة لدعم السياحة الداخلية، خصوصًا بعد عملية باردو التي أثرت على النشاط السياحي، كما بدأت اتصالات مع الدول الصديقة لتأمين توافد السياح الراغبين بزيارة تونس، حسب تعبيره.
تعليقات