اعتبر رئيس حزب حركة النهضة، راشد الغنوشي، أن حملة «مانيش مسامح» و«تحشيد الشارع من بعض القوى المجتمعية والسياسية للتصدي لقانون المصالحة، هي حملة توظيف سياسي تنم عن عدم نضج في الديمقراطية لمغالطة الناس وربط صورة السلطة والأحزاب المكونة للائتلاف الحاكم بالفساد بغاية القيام بحملات انتخابية مبكرة»، بحسب قوله.
وأوضح الغنوشي، في تصريحات صحفية على هامش إشرافه اليوم في صفاقس على انعقاد المؤتمر الجهوي للتجديد الهيكلي للحركة، أن «قانون المصالحة هو مجرد مشروع مطروح لدى البرلمان ويحتاج إلى تعديلات»، مشيرًا إلى أن «رئيس الجمهورية مستعد للقيام بالتعديلات المقترحة ولا داعي بالتالي لتحشيد الشارع والقيام بحملات مغرضة لتشويه صورة السلطة السياسية قبل الحسم في هذا المشروع».
وحول قرار رئيس الجمهورية تكليف الجيش الوطني بحماية مناطق إنتاج النفط والغاز، قال رئيس حركة النهضة إنه «قرار اضطراري واستثنائي في ظل تعطل هذا المرفق الحيوي»، مؤكدًا على أنه «لا موجب للخوف من جيشنا الوطني باعتباره كان وسيظل درعًا للوطن وللديمقراطية»، وفق تعبيره.
وأعرب الغنوشي عن «بالغ صدمته وأسفه لقرار استقالة رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار ونائبه مراد بن مولى وعضو الهيئة لمياء الزرقوني»، آملا أن «يتم التراجع عن قرار الاستقالة خاصة بعد ما لمسه من استعداد لرئيس الهيئة لإجراء الانتخابات البلدية في موعدها المحدد».
ويبلغ عدد المؤتمرين المشاركين في المؤتمر الجهوي للتجديد الهيكلي لحركة النهضة بولاية صفاقس، الذي ينتظم تحت شعار «تجديد الهياكل من أجل الإصلاح والتطوير»، 280 مؤتمرًا.
تعليقات