قال وزير الدفاع التونسي، اليوم السبت، إن الجيش سيحمي المنشآت الحيوية والنفطية في محافظة تطاوين جنوب البلاد خشية «تسلل متشددين من ليبيا المجاورة إلى هذه المنطقة التي يحتج فيها متظاهرون منذ أسابيع للمطالبة بالتنمية والحصول على فرص عمل».
وقال وزير الدفاع فرحات الحرشاني: «الوحدات العسكرية ستعمل على حماية المنشآت الحيوية والنفطية في تطاوين في ظل التهديدات الإرهابية والوضع الذي تشهده ليبيا المجاورة»، وفق «رويترز».
وتعرضت تونس لهجومين كبيرين في 2015 قتل خلالهما عشرات السياح، والعام الماضي شن عشرات من تنظيم الدولة الإسلامية هجومًا على بلدة بن قردان الحدودية مع ليبيا في أعنف هجوم تصدت له قوات الأمن وقتلت خلاله عشرات المتطرفين.
ويحتج منذ شهر مئات الشبان في محافظة تطاوين الغنية بالنفط للمطالبة بالتنمية وفرص العمل، وأصبحت الاحتجاجات للمطالبة بالتنمية معتادة منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
وزار رئيس الوزراء يوسف الشاهد، الخميس الماضي، تطاوين سعيًا لاحتواء الاحتجاجات وتعهد بتشغيل أكثر من ألف شاب إضافة لعديد من مشاريع البنية التحتية، ولكن وعود رئيس الوزراء لم ترض المحتجين المعتصمين بمنطقة الكامور في قلب الصحراء بتطاوين في محاولة لتعطيل وصول الشاحنات إلى حقول النفط التي تديرها شركات عالمية.
ولم تشهد الاحتجاجات أي أعمال عنف وظلت سلمية ولكن محاولات تعطيل وصول الإمدادات والشاحنات لحقول النفط دفع الحكومة للتهديد «بالتصدي بصرامة لأي خروج عن القانون».
تعليقات