اتهم مسؤول ألماني، اليوم الأربعاء، تونس بتأخير ترحيل التونسي أنيس العامري وعمره 24 عاما الذي يشتبه في تنفيذه اعتداء برلين بعد رفض طلبه للجوء في ألمانيا في يونيو الماضي، نتيجة تأكيدها لفترة طويلة أنه ليس تونسيًا.
وأوضح وزير داخلية مقاطعة نوردراين وستفالن غرب ألمانيا رالف ييغر: «في يونيو 2016 رفض المكتب الفيدرالي للهجرة واللاجئين طلبه للجوء لكن تعذر ترحيل أنيس العامري لأنه لم يكن يحمل وثائق هوية منتظمة»، مؤكدًا بدء «آلية لاستصدار وثيقة بمثابة جواز سفر تونسي للرجل في أغسطس لإعادته إلى بلده»، «لكن تونس نفت أن يكون أحد رعاياها ولم تصدر الوثائق اللازمة لفترة طويلة».
وأضاف ييغر أن وثيقة سفر صادرة عن تونس «وصلت اليوم» الأربعاء «مصادفة»، إلى ألمانيا. واتهمت ألمانيا تكرارًا تونس وغيرها من بلدان شمال أفريقيا بإبطاء الآليات الألمانية لترحيل رعاياها، فعندما يترتب ترحيل طالب لجوء من بلد في هذه المنطقة يرفض الأخير استعادته إن لم يحمل وثائق هوية وطنية قانونية. ويكفي طالب اللجوء المرفوض أن يتلف أوراقه الثبوتية لعرقلة الآلية رغم اتفاقات إعادة الاستقبال، على ما تؤكد السلطات الألمانية.
وتسعى المستشارة أنغيلا ميركل منذ أشهر إلى تصنيف تونس والمغرب والجزائر على لائحة الدول «الآمنة» لتسهيل رفض طلبات لجوء رعاياها. لكن مشروع قانون بهذا الغرض شهد عرقلة جزء من النواب في البرلمان بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في تلك المنطقة.
تعليقات