ترأس وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، الاثنين، الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري المنعقد في القاهرة بدعوة من الكويت حول «تطورات الوضع في سورية والأوضاع المأساوية في مدينة حلب».

وأكد الوزير التونسي «حرص بلاده على تفعيل الدور العربي بما يسهم في وضع حد لهذه المأساة التي طال أمدها»، مشيرًا إلى أن «الحفاظ على سورية موحدة ومستقرة، يعد مقومًا أساسيًّا لمستقبل هذا البلد وصيانة الأمن والاستقرار في دول المنطقة والعالم».

وأعرب الجهيناوي عن «ترحيب تونس بنجاح مجلس الأمن الدولي بالإجماع، في إصدار القرار رقم 2328، بشأن نشر مراقبين أمميين لعمليات حماية المدنيين وإجلاء المقاتلين من حلب، وبكل المساعي الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار»، مؤكدًا أهمية «تضافر جهود جميع الأطراف وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في تأمين حماية المدنيين والإسراع في معالجة الأوضاع الإنسانية المتردية لوضع حد للمعاناة المتواصلة للأشقاء السوريين»، بحسب الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية التونسية عبر «فيسبوك».

وأكد أن «تثبيت وقف إطلاق النار مدخل ضروري لتهيئة الظروف الملائمة لاستئناف الحوار والتفاوض بين جميع الأطراف مهما كانت اختلافاتها للتوصل إلى حل سياسي، باعتباره السبيل الوحيد الكفيل بإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية والحفاظ على مؤسسات الدولة وضمان وحدتها الترابية وسيادتها الكاملة».

وأشار الى أن «استمرار الوضع المتردي في عموم سورية وفي حلب تحديدًا، وما ينجر عنه من مآسٍ إنسانية، يشكل خطورة بالغة على الأمن القومي العربي وعلى مقومات الاستقرار في المنطقة»، مشددًا على «ضرورة تدارك ضعف الدور العربي وتفعيل دور الجامعة العربية في معالجة الأزمة السورية، والعمل لإنقاذ هذا البلد ومساعدته على استرجاع موقعه إقليميًّا ودوليًّا وحماية شعبه».

ودعا إلى «وقفة موحدة للمساهمة الفاعلة مع بقية الأطراف الدولية في دفع مسار التسوية السياسية ودعمها، لا سيما وأن الخيار العسكري زاد الوضع تعقيدًا وعمَّق معاناة الشعب السوري، كما فتح المجال أمام التمدد الخطير للتنظيمات الإرهابية التي ما فتئت تستهدف الأمن والاستقرار، ليس في سورية فقط بل وفي كل المنطقة».