Atwasat

رمضانيات ليبيا الكروية تتحدى «الصيف» والمخاوف الأمنية

القاهرة - طرابلس - بوابة الوسط : الصديق قواس الأربعاء 17 يونيو 2015, 09:49 مساء
WTV_Frequency

نعم.. الأوضاع الأمنية غير المستقرة وحرارة الجو وعوامل أخرى تؤثر جميعها حاليًا على سلوكيات كل الليبيين طوال أشهر السنة، ما عدا شهر رمضان الكريم الذي يرفض أحدهم التنازل عن الابتهاج به من خلال سلوكيات تحولت إلى تراث، في مقدمتها ممارسة الرياضة بشكل عام وفي أجواء خاصة، وكرة القدم التي باتت جزءًا أساسيًا من يوميات الصائم في ليبيا.

ولا تكاد تخلو منطقة أو شارع في ليبيا من وجود دورة كرة القدم قبل وقت الإفطار بساعات، وكذلك في ليالي شهر رمضان حتى الساعات الأولى من فجر اليوم التالي.

الكل × واحد
وتشهد هذه الدورات مشاركة واسعة من فرق الأحياء الشعبية في طرابلس، وأشهرها دوري «العياشي» ودوري «الظهرة» و«فشلوم» و«أبوسليم» و«الهضبة» و«أبي الخير» وحي «دمشق» و«قرقارش» وحي «الأندلس» و«باب بن غشير» و«سوق الجمعة» و«أبي الأشهر» و«وريمة» و«تاجوراء» و«غوط الشعال» و«الدريبي».

ولم يتوقف الأمر عند طرابلس، بل تماثلها في الأهمية والشهرة كافة المناطق الليبية مثل بنغازي وسبها ومصراتة والبيضاء والمرج وطبرق وسرت وإجدابيا .

نجوم رمضانية
وتجتذب هذه الدوريات كل فئات المجتمع الليبي، حتى أن نجوم الرياضة المحترفين في كبرى الأندية الليبية وخارجها يحرصون على المشاركة فيها، ولعل أوجه الأسباب ذلك الحضور الجماهيري الكبير الذي تحظى به هذه الدوريات.

رياضة أسرية
ولم يقتصر التراث الليبي الرياضي في شهر رمضان على ممارسة الألعاب، بل هناك عديد من الأسر التي تمارس رياضة الجري والمشي في مضمار مدرسة أبوستة ومضمار المدينة الرياضية بطرابلس خلال فترات الصباح وحتى قبل الإفطار.

الغياب المؤسسي
أما على مستوى الأندية الليبية والاتحادات الرياضية، فالنشاط الرمضاني لم يكن بالجاذب للجماهير، مما جعله ضعيفًا وقاصرًا على بعض الممارسات المحتشمة.

هذه الدوريات لا تساهم فيها الدولة الليبية أو وزارة الرياضة أو حتى اللجنة الأولمبية والمجالس الرياضية، فكل التجهيزات والملاعب والملابس يتم شراؤها من قيمة اشتراكات الفرق.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات