Atwasat

نجوم كأس الأمم الأفريقية .. «مصائب قوم عند قوم فوائدُ»

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 19 يناير 2015, 08:39 مساء
WTV_Frequency

«مصائب قوم عند قوم فوائدُ» .. ففي الوقت الذي ينزف فيه فريق مانشستر سيتي النقطة تلو الأخرى بسبب غياب صانع ألعابه «يايا» يحيى توريه، يتمنّى فيه فريق تشيلسي مد عمر بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليًا في غينيا الاستوائيّة، ويقود فيها توريه منتخب بلاده ساحل العاج.

ولم يختلف الأمر كثيرًا في دوريات فرنسا وإيطاليا والبرتغال، التي تعتمد فرقها على عدد من نجوم القارة السمراء.

ووفقًا لـ«رويترز»، ابتعاد نجم ساحل العاج عن خط وسط سيتي، تسبَّب في متاعب جمة للفريق، خاصة بعد أنْ استعاد أفضل مستوياته في الأسابيع الأخيرة من 2014 وأحرز ستة أهداف في ثماني مباريات، ليقود سيتي للحاق بتشيلسي في صدارة الدوري، بعدما كان حامل اللقب يتأخَّر عن منافسه بثماني نقاط.

لكن منذ رحيل توري للمشاركة مع بلاده في أمم أفريقيا، تراجع سيتي بشدة ليتعادل 1-1 مع إيفرتون، الأسبوع الماضي، قبل أنْ يخسر 2-صفر على أرضه أمام أرسنال أمس الأحد، وهي الهزيمة التي تركت الفريق على بعد خمس نقاط عن تشيلسي.

وفي حقيقة الأمر، غاب توري «31 عامًا» عن أربع مباريات في الدوري هذا الموسم، وفشل سيتي في الفوز خلالها جميعًا.

وربما يملك سيتي تشكيلة تعج بالأسماء البارزة، لكن عندما يلعب توري بمستواه المعروف عنه، فإنَّ الفريق ينجح في الخروج من أي مأزق بسهولة.

ومع مواجهة تشيلسي خارج الأرض في الدوري يوم 31 يناير الجاري، قد يتمنّى التشيلي، مدرب سيتي، مانويل بليغريني، عودة توري سريعًا من كأس الأمم الأفريقية، لكن هذا مستبعد.

وقال بليغريني للصحفيين «لم نقدم مباراة جيدة، ركضنا كثيرًا واستحوذنا على الكرة لفترات طويلة، لكن لم تكن لدينا الأفكار المبدعة لمحاولة إيجاد مساحات في مواجهة فريق دافع بشكل جيد للغاية».

وأضاف المدرب السابق لريال مدريد الإسباني«اهتزت شباكنا مرتين من ركلتين ثابتتين، يايا توري لاعب مهم للغاية بالنسبة لنا، لكن لعبنا بدون سيرجيو أجويرو، والآن يجب علينا اللعب بدون يايا، وهذا الفريق لا يمكنه الاعتماد على لاعب واحد فقط، ليس هذا هو سبب هزيمتنا».

ولم تتوقف معاناة سيتي في الـ«برايمر ليغ» عند غياب توري، بل هناك النجم الإيفواري، المنتقل للسيتي في يناير الجاري، وينفرد بوني، الذي يمثِّل أمل «أفيال أفريقيا» في تعويض المعتزل دوليًا، النجم ديديه دروغبا.

كما لم يختلف الأمر كثيرًا في بلاد «الفال» فرنسا، حيث أكَّد المدير الفني لفريق مارسيليا، مارسيلو بييلسا، على صفحة النادي الإلكترونية، أمس الأحد، أنَّ الفريق سيتأثَّر كثيرًا بغياب صانع ألعاب الفريق، الغاني أندريا أيوا، صاحب الـ 26 عامًا، ونجل أسطورة الكرة الغانية عبيدي بيليه، لانشغاله بقيادة منتخب بلاده «النجوم السوداء» في كأس الأمم الأفريقية.

وينافس مارسيليا «44 نقطة» على الصدارة في الدوري الفرنسي، خلف ليون بفارق نقطة واحدة.

وفي نفس المسابقة الفرنسية، بدأت حاجة فريق موناكو تظهر سريعًا لأحد أفضل لاعبي القارة السمراء في الموسم الحالي، المدافع التونسي أيمن عبدالنور «26سنة» الذي يتولّى قيادة منتخب تونس في العرس الأفريقي بعد غياب كل من فخر الدين بن يوسف، وصابر بن خليفة للإصابة.

ويحتل موناكو المركز الخامس في المسابقة الفرنسية برصيد 36 نقطة، ويعتمد في دفاعاته كثيرًا على عبدالنور، مما دفع مدرب الفريق، ليوناردو جارديم، للإفصاح عن انتظاره عودة عبدالنور للفريق في أسرع وقت.. (كما ورد على صفحة موناكو الإلكترونية).

وفي ألمانيا، يبحث مدرب فريق بروسيادورتمند، بورجن كلوب، عن بديل لمهاجم الفريق، الغابوني أوباميانغ، الذي يمثِّل بلاده «الفهود» في الكأس الأفريقية حاليًا، في ظل الحالة السيئة التي يعيشها الفريق «في المركز قبل الأخير بـ15 نقطة».

وفي غرب القارة «العجوز» أوروبا، وصف مدرب فريق بورتو البرتغالي، خوليان لوبيتيجي مشاركة أفضل لاعب صاعد في القارة السمراء، ياسين براهيمي مع منتخب بلاده في الكأس الأفريقية، بالخسارة الكبيرة، في هذا التوقيت الذي يحتاج فيه بنفيكا لجهود اللاعب، وتمنّى خوليان أنْ تكون هذه البطولة إضافة لخبرات الموهبة الجزائرية، تنعكس على فريقه الذي ينافس على صدارة الدوري البرتغالي برصيد 40 نقطة خلف بنفيكا بست نقاط.

أما الدوري الإيطالي، فلم يخل من الغيابات بسبب المونديال الأفريقي، ففريق روما «41 نقطة» الذي يتخلَّف عن صدارة الدوري بفارق خمس نقاط لصالح اليوفينتس، حرم من جهود، أحد أهم لاعبي الخبرة والمتميّزين في أفريقيا، المالي، سيدو كيتا، صاحب الـ35 عامًا، والذي تعول عليه بلاده في تحقيق حلم الوصول بعيدًا في البطولة القارية.

نجوم كأس الأمم الأفريقية .. «مصائب قوم عند قوم فوائدُ»

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات