وبعد تعادل أوغندا مع غانا، في المرحلة الخامسة من المجموعة الخامسة بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018، السبت، بات فوز المنتخب المصري على ضيفه المتواضع الكونغو كفيلا بإرساله إلى روسيا، للعب بين الكبار في المونديال لأول مرة منذ عام 1990.

وتفاءلت جماهير مصر خيرا بتأهل سهل إلى المونديال، حيث أصبحت خيوط اللعبة في يد الفراعنة في مباراة الكونغو، على أن يصبح لقاء غانا خارج الديار في الجولة السادسة الأخيرة تحصيلا حاصلا.

لكن مع انتشار صور على مواقع التواصل الاجتماعي لنجوم بعيدين عن كرة القدم، داخل معسكر المنتخب بل في غرف اللاعبين، ثارت الشكوك بشأن التأثير المحتمل لذلك على تركيزهم في مباراة نفسية قبل أن تكون فنية، ووجهت الانتقادات إلى مسؤولي اتحاد الكرة لسماحهم بانتهاك المعسكر.

كما أن "حرية" حركة كاميرات الإعلام داخل ملعب تدريبات المنتخب، والحديث عن سهولة اللقاء لا سيما أن "الفراعنة" حققوا الفوز على الكونغو في ملعبها بنتيجة 2-1، أثار المخاوف من استهانة اللاعبين بالمنافس، وما قد يعقب ذلك من تعثر.

وأعادت تلك المشاهد إلى الأذهان مأساة أم درمان التي عاشها المصريون قبل 8 سنوات، حيث سافرت البعثة إلى السودان محملة بكميات زائدة من التفاؤل، مع العشرات من نجوم الفن والإعلام والسياسة، لمواجهة منتخب الجزائر في مباراة فاصلة.

إلا أن منتخب "الخُضر" الذي خاض المباراة بهدوء أكبر كانت له اليد العليا، وانتصر بهدف وحيد كان كافيا للوصول إلى مونديال 2010 في جنوب أفريقيا.

ووقتها عاد "الفراعنة" إلى القاهرة محملين بخيبة أمل لم تشهدها الكرة المصرية خلال سنوات طويلة، وتحول التفاؤل المفرط الذي سرى بين الجماهير، إلى واحدة من أكبر صدمات مصر الرياضية.