أمام بصيص الأمل في تأهل منتخب ليبيا الأول لكرة القدم، عن تصفيات المجموعة الأولى الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم المقبل بروسيا 2018، بدأ العديد في طرح جميع الاحتمالات الممكنة التي تضمن ظهور «فرسان المتوسط» في المونديال الكبير.

جميع الاحتمالات متوقفة على تحرك الاتحاد الليبي نفسه لتقديم ملف كامل عن مخالفات حكم مباراة ليبيا وتونس، في الجولة الثانية، الكيني دافيس أموبني أوغنشي، الذي أهدى الفوز بهدف إلى تونس، بسبب قراراته العكسية المتعمدة، والتي من بينها إلغاء هدف صحيح تمامًا لأنيس سلتو، وكذلك عدم منح ضربة جزاء صحيحة للاعب أحمد بن علي، وبطاقة حمراء لعلي سلامة.

الاتحاد الأفريقي (كاف) اعترف بأخطاء أوغتشي خلال المباراة التي أقيمت في 11 نوفمبر الماضي، بدليل إيقافه لمدة ثلاثة أشهر عن التحكيم، ولم يكن تتجدد المطالبة بإعادة المباراة لولا ظهور معلومات جديدة تؤكد تواطؤ الحكم وتعمده إخراج المباراة بهذا الشكل لصالح تونس، حيث تبين أنه متزوج من سيدة تونسية، ومقيم في البلد العربي المجاور بشكل دائم.

أيضًا أكبر الدوافع المحركة تمثلت في قرار «فيفا» الأخير بإعادة مباراة السنغال وجنوب أفريقيا، التي أُقيمت في الثاني عشر من نوفمبر العام 2016 في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا، وذلك بعد تأييد العقوبة الموقَّعة على الحكم الذي أدارها، الغاني جوزيف أودارتي لامتي، بالإبعاد مدى الحياة، لتعمد تلاعبة في نتيجة المباراة.

أمام كل هذه الأحداث المثيرة، تبقى احتمالات ليبيا في التأهل قائمة، حال إعادة مباراة تونس صاحبة الصدارة حاليًا برصيد 10 نقاط، والفوز عليها لتخسر تونس 3 نقاط، ويزيد رصيد ليبيا إلى 6 نقاط، بجانب ضرورة الفوز على الكونغو الديمقراطية بالجولة الخامسة، ثم تونس بالجولة السادسة والأخيرة، ليصبح الرصيد 12 نقطة وهو كاف للتأهل تمامًا، في هذه المجموعة، حيث إن تونس لن تصل إلا إلى 10 نقاط على أقصى تقدير حال الفوز على غينيا في الجولة الخامسة، وهو نفس رصيد الكونغو الديمقراطية أيضًا إذا ما فازت على غينيا أيضًا في الجولة الأخيرة، بينما ستكون وقتها غينيا في المركز الأخير برصيد 3 نقاط.