تكتلت كل الظروف المعاكسة أمام المدير الفني لمنتخب ليبيا لكرة القدم جلال الدامجة، والذي يستعد لمواجهتي الذهاب والإياب أمام الجزائر في أغسطس المقبل، ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية للمحليين (الشان) بكينيا 2018، حيث كان يعول الجهاز الفني الوطني لـ«فرسان المتوسط» على مواجهتي منتخبي المغرب ثم مصر وديًا كخير استعداد للجزائر، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، عندما اعتذر منتخب المغرب عن مباراته، ليتلقى بذلك الدامجة أولى الضربات.

لم يقف الجهاز الفني لمنتخب ليبيا كثيرًا أمام اعتذار المغاربة، لوجود لقاء آخر (تعويضي) لا يقل أهمية أمام «الفراعنة»، لكن سرعان ما تغيرت الأحوال داخل الكرة المصرية، بسبب خلافات أدت إلى رحيل المدير الفني لمنتخب مصر للاعبين المحليين هاني رمزي، والذي طلب مواجهة منتخب ليبيا وديًا، للمرة الثانية في غضون 70 يومًا، حيث سبق والتقى المنتخبان في القاهرة، وفازت مصر بهدف، وشدد رمزي على تكرار مواجهة «فرسان المتوسط»، في إطار استعداد مصر للقاء المغرب بنفس التصفيات، لتؤدي الخلافات إلى رحيل رمزي وتولي مدرب منتخب الشباب، حمادة صدقي المهمة خلفًا له، والذي طلب الاعتذار عن لقاء ليبيا، الذي كان مقررًا في الرابع من أغسطس المقبل، وقت تحرك منتخب ليبيا نحو القاهرة، ليعود الفريق إلى معسكره في طرابلس، وجاء اعتذار صدقي لحين دراسة فريقه ومعرفة أمور لاعبيه، بدلاً عن تلقي هزيمة ودية في أول المشوار، ليوجه الضربة الثانية للدامجة.

أما ثالث الضربات فكانت من فريق الأهلي طرابلس الذي رفض انضمام لاعبيه إلى المنتخب الوطني في المباريات الودية، مفضلاً الاكتفاء بعملية الانضمام قبل 48 ساعة من المباريات الرسمية فقط على خلفية بعض الأزمات بين إدارة الأهلي واتحاد الكرة الليبي أدت إلى هذا القرار، الأمر الذي استجاب له الدامجة وتعامل على الفور بضم لاعبين جدد بعيدا عن نجوم الأهلي طرابلس، وضمت القائمة النهائية 19 لاعبًا هم: عبدالسلام امسلم، مفتاح عبدالحميد، أحمد عزاقة، أسامة شطيبة، أحمد التربي، أحمد رمضان، أنور مخلوف، إدريس الضراط، المعتصم صبو، ربيع المبروك، علي الأوجلي، سفيان عمران، إبراهيم العجيل، عبدالعاطي العباسي، فيصل البدري، مؤيد القريتلي، سالم بلعيد، يحيى الزليتني، أحمد أبودبوس.