لم ينف عميد لاعبي العالم السابق حسام حسن، المدير الفني الحالي لفريق المصري البورسعيدي، ما تردد في الآونة الأخيرة عن مفاوضة الاتحاد الليبي لكرة القدم فيما يخص عرض قدم له وتوأمه إبراهيم حسن، الذي اعتاد العمل معه كمدير للكرة، كي يتولى تدريب الفريق الوطني الأول خلفًا للجهاز الفني الحالي بقيادة جلال الدامجة، ورفض حسام حسن خلال تصريحاته إلى «بوابة الوسط»، الأربعاء، التطرق إلى الأرقام المالية، خصوصًا بعد أن تردد أنه مبلغ خيالي نافيًا ذلك تمامًا، لكنه عرض وصفه بـ«المحترم».

هناك عروض من الداخل والخارج، لكني أرتبط حاليًا بجماهير وإدارة النادي المصري

وقال حسام حسن «هناك عروض من الداخل والخارج، لكني أرتبط حاليًا بجماهير وإدارة النادي المصري البورسعيدي، ولو كان عرض منتخب ليبيا قدم في ظروف أفضل كنت وافقت على الفور، فتدريب منتخب بحجم ليبيا شرف كبير لأي مدرب؛ لأنه غني بالمواهب الشابة التي بإمكانها تقديم كل ما هو جديد في فنون الكرة، شرط وجود قيادة فنية حكيمة قادرة على تطويع هذه المواهب، واستخراج ما بها من إمكانات، وهو ما يحتاجه أي مدرب، لكن للأسف ليس في هذا الوقت الذي أحتاج فيه الاستمرار مع المصري».

الزمالك كبير والجميع يعرف حجم حبي وإخلاصي لجماهيره، لكنه أيضًا ليس مطروحًا

وأضاف «الزمالك كبير والجميع يعرف حجم حبي وإخلاصي لجماهيره، لكنه أيضًا ليس مطروحًا في مخيلتي في الوقت الراهن، فقد تعلمت الدرس جيدًا، وأحرص على دراسة كل عرض وأي عرض بعناية فائقة قبل اتخاذ الخطوة، وإلا كنت وافقت على عروض كثيرة من قبل آخرها من قطبي الكرة السودانية الهلال أو المريخ، لكن الأمر لم يعد بهذا الشكل، حتى الأمور المالية لن تكون كل شيء بالنسبة لي ولتوأمي في العمل التدريبي مستقبلاً».

البربري:لم يكن حسام حسن يتحدث عن عرض منتخب ليبيا، لولا تسريبه من بعض الإعلاميين

من جانبه قال مدير أعمال التوأم، علي البربري، في تصريحات خاصة إلى «بوابة الوسط»: «لم يكن حسام حسن يتحدث عن عرض منتخب ليبيا، لولا تسريبه من بعض الإعلاميين، فمن طبيعته عدم التحدث كثيرًا، بدليل أن لا أحد يعلم أنه تلقى عرضًا من منتخب العراق، ومن قبل أندية عربية منها نادي الأهلي طرابلس، قبل التعاقد مع طلعت يوسف، ورصد لحسام مبلغاً أكبر وأضخم مما يتقاضاه طلعت يوسف حاليًّا، الذي يتجاوز المليون جنيه شهريًّا، لكنها أمور لا يفكر فيها حسام وإبراهيم حسن بقدر تركيزهما على وجود مقومات النجاح في المكان الذي يقدمان عليه، والأهم من ذلك احترام التعاقد، فالتوأم من تلك النوعية التي لا ترحل عن هذا، وتفسخ عقد ذاك لمجرد المال، لذا كان القرار الاستمرار مع المصري واحترام التعاقد معه، رغم المغريات الكثيرة التي قدِّمت من الجانب الليبي، وللعلم مازال العرض قائمًا ومفتوحًا، لكنه احترام التوأم لكلمتهما مع النادي البورسعيدي».

البربري:أهلي طرابلس طلب حسام ورصد له مبلغاً أكبر وأضخم مما يتقاضاه طلعت يوسف

سبق وأعلن الاتحاد الليبي لكرة القدم أكثر من مرة، وعلى لسان رئيسه جمال الجعفري، رغبته في إحداث تغيير باستقدام طاقم فني عربي خلفًا لجلال الدامجة، الأمر الذي رحب به الأخير، مشترطًا فقط الحصول على مستحقاته المالية هو وجهازه المعاون والذي وصل إلى 9 أشهر، حيث لم يتقاضوا أي مستحقات منذ تولي المهمة، في الوقت الذي تتردد فيه الأنباء من وقت إلى آخر عن وجود مفاوضات سرية مع مدربين أجانب.

وينوي الجعفري التركيز على المدرسة العربية في اختيار المدرب الجديد، كونه الأكثر تفاهمًا وتعاشيًا مع الظروف الحياتية الراهنة في ليبيا، بعكس الأوروبي خشية تكرار سيناريو المدرب الإسباني خافيير كليمنتي، الذي تحسس زيارة ليبيا أكثر من مرة، الأمر الذي انعكس بالسلب على نتائج الفريق في التصفيات المختلفة آخرها الخسارة برباعية أمام الكونغو الديمقراطية مع مطلع التصفيات الأفريقية عن المجموعة الأولى المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقبل بروسيا 2018.