Atwasat

«الوسط» تنفرد بالحديث مع الثلاثي المرشح لرئاسة أمانة «الاتحاد» قبل الصمت الانتخابي

طرابلس - بوابة الوسط: مؤيد إسكندر السبت 20 مايو 2017, 09:01 مساء
WTV_Frequency

بعد أن أغلق مجلس الرياضة بمدينة طرابلس باب الترشيح للانتخابات التي ستجري بعد غد الاثنين داخل نادي الاتحاد لاختيار رئاسة الأمانة العامة للسنوات الأربع المقبلة، يعيش شيخ الأندية الليبية وعميدها وسط ترقب جماهيري، بعد أن تهيأت كل الأجواء الانتخابية ودقت ساعة التأهب للجنة المشرفة على صناديق الاقتراع، ورفع الأمن شعار الجاهزية ليخرج المرشحون من الغرف المغلقة إلى الملأ، وينفرد موقع «بوابة الوسط» بلقاء المرشحين الثلاثة لرئاسة الجمعية العمومية، قبل 24 ساعة من الصمت الانتخابي، ليتم منحهم فرصة عرض برنامجهم الانتخابي، تمهيدًا للإعلان عن موعد انتخابات مجلس الإدارة التي ستحدد لاحقًا.

عبدالغني مادي
المستشار القانوني عبدالغني مادي، ركز خلال حديثه على العمل بمبدأ القانون، وقال: «يجب على جماهير نادي الاتحاد أن تدرك أن العمل في الظروف الحالية صعب للغاية، نظرًا لنقص الموارد المالية، والأجواء التي تعيشها البلاد، ومن هذا المنطلق تقدمنا للانتخابات، بعد أن دفع بنا بعض الشخصيات الاتحادية، ولهذا لن تكون ضمن فلسفتنا العمل على كسب الأصوات بطرق غير شرعية، رغم الزخم الذي نحظى به من أنصار النادي، على خلفية فترة عملنا السابقة بمجلس الإدارة، وبذلك يجب أن يعلم الجميع أنني سألتزم بمهامي في حال فضلت العمومية منحي الثقة، أو رأت غير ذلك، فأنني أتمنى التوفيق لمن يتم انتخابه».

وحول برنامجه الانتخابي قال المستشار القانوني: «سأكون أكثر وضوحًا من غيري، ولن أتحدث بشعارات وردية، وهي ليست من اختصاصنا، فمهمتنا الرئيسية تتمثل في صياغة نظام أساسي، أو دستور للنادي لا يتعارض مع مواد القوانين الداخلية والدولية، مع ضرورة توافق الجميع عليه قبل التصويت على اعتماده، خلال الاجتماعات التي نسعى لعقدها مع أعضاء الجمعية العمومية المنبثقة من جماهير النادي، مع الأخذ في الاعتبار أننا سنعمل مبدئيًا وفقًا للنظام الأساسي الموحد والذي تنص فيه المادة رقم 5 على ضرورة الاطلاع على التقارير الرياضية والإدارية والمالية وانشطة الاستثمار بالنادي، واعتماد الحسابات الختامية للسنة المنتهية، وإقرار مشروع الميزانية المقبلة، ومن مهامنا أيضًا البث في إعفاء واستقالة رئيس وأعضاء لجنة الإدارة وأمانة الجمعية العمومية بالنادي».

وأضاف مادي قائلاً: «لن نكون عصا مسلطة على اللجنة الإدارية بالنادي، بل سنكون داعمًا ومحركًا رئيسيًا لنجاح هذه الإدارة، لأنها الجهة التنفيذية، ونحن مهمتنا تشريعية فقط خلال العمل، وفق اللوائح والقوانين بالإضافة إلى رسم السياسات العامة المتعلقة بنشاط النادي، وبذلك يكون العمل أكثر تنظيمًا وأريحية لأي إدارة تقود زمام الأمور داخل النادي، وفيما يخص جزئية المحاسبة سنتجنب الوصول إلى هذه المراحل بحكمتنا، لأن المسؤول الذي سيقود النادي سيقدم الدعم من جيبه الخاص، وهنا يفترض أن تكون خطتنا البحث عن شخصيات قادرة بحيث نضع مطالب وشروط محددة لكافة المتقدمين للرئاسة، ومن يستطيع تنفيذها هو من سينجح في العملية الانتخابية إذا فضل الأعضاء هذا النهج».

ونوه مادي في ختام حديثه إلى ضرورة الحفاظ على شخصية واستقلالية الأمانة العام، بحيث لا يتلقى الدعم والهبات من مجلس الإدارة مع العمل على توفير الموارد المالية الخاصة بعمل الجمعية العمومية، ومن هذا المنطلق قال: «يفترض تغيير العقلية القديمة، وأن يكون أي رئيس لهذا المنصب مقتدرًا ويملك إمكانيات مالية تساعده على تنفيذ برامجه، ولا يكون عبئًا على مجلس الإدارة».

مادي: لن نكون عصا مسلطة ومهمتنا تشريعية وفق اللوائح مع رسم السياسات العامة

*وقفات عن مادي
تخرج مادي من جامعة قاريونس ببنغازي، وتحصل على ليسانس حقوق العام 1981، وتقلد عديد الوظائف في العمل المهني بين المحاماة العامة والخاصة والنيابة العامة لمدة 36 عامًا، كما تقلد مناصب رفيعة المستوى في قطاع العدل، وكان أحد أبرز رجال القانون في ليبيا قبل تقاعده، كما تولى منصب عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد لمدة ثلاثة سنوات بنهاية 2011 ليترشح مؤخرًا بقائمة لرئاسة الأمانة العامة للجمعية العمومية تتكون من عبدالغني مادي رئيسًا، وعضوية كل من حسين الرمالي، والمبروك شواية.

ادغيم منصور
أما المرشح ادغيم منصور فيقول: «أولاً، وقبل كل شيء، تقع على عاتقنا مهمة تحقيق البطولة القادمة للفريق الأول لكرة القدم، والحفاظ على تواجد أغلب فرق الألعاب الأخرى في منصات التتويج، كما تتركز مهمتنا في التواصل بين أعضاء الجمعية العمومية ومجلس الإدارة، بحيث يكون دورنا تنسيقا في نقل مطالب الجمهور التي تحقق أهداف المؤسسة وتطلعات أبنائه، مع الأخذ في الاعتبار أنه ليس من مهامنا إدارة شؤون النادي الرياضية، لأنها اختصاص أصيل لمجلس الإدارة، في المقابل لا يمكن إغفال الدور الرقابي الصارم الذي سننتهجه مع إي إدارة تقود النادي».

وأكد ادغيم أنه سيقوم بإنشاء منظومة الإلكترونية لتسجيل الأعضاء، بحيث يقيد كل متقدم برقم تسلسلي دائم لا يتغير مع تغير الأمانة العامة، فضلاً عن تفعيل دور روابط المشجعين على مستوى ليبيا، وأشار قائلاً: «سيكون لنا دور في المساهمة المباشرة في اختيار مجلس إدارة النادي والمديرين التنفيذيين، ومن مهامنا أيضًا السعي بقوة لافتكاك حق النادي في بطولة العام 2010 التي توقفت بعد انتهاء مرحلة الذهاب، بسبب أحداث البلاد، كما سأسعى لوضع أسس الاستثمار الدائم للنادي، وسيتم التعامل مع مكاتب متخصصة للحصول على الرأي المهني والتوصيات المناسبة في المجالات الرياضية والقانونية والهندسية والمالية».

ونوه ادغيم إلى أنه سيدعم الجانب الثقافي والاجتماعي وسيمنح أهمية للإعلام، موضحًا أنه سيساهم في إبراز تاريخ النادي والدفاع عنه في كل المنابر الإعلامية، والعمل على زيارات لرجال الأعمال، واستقطابهم ليكونوا سندًا للمؤسسة، قبل أن يختتم حديثه بالإشارة إلى أن كل ما سبق ذكره لن يكتب له النجاح إلا بتعاون النشطاء من أبناء النادي، وأغلبهم معروفون عند الجماهير ليكونوا داعما حقيقيا لنجاح المؤسسة.

ادغيم: دورنا رقابي صارم مع التنسيق في نقل مطالب الجمهور وسأفتح ملف بطولة 2010

*وقفات عن ادغيم
يعتبر ادغيم أحد مشجعي نادي الاتحاد منذ سنوات طويلة، وفي الوظيفة العامة عمل في الشركة العربية الليبية للمواد الكهربائية والمنزلية، قبل أن ينتقل العام 1993 إلى إدارة الشركة العامة للإلكترونات، وخلال فترة عمله تقلد عديد المناصب، وكلف بعديد المهام، ترشح مؤخرًا بقائمة لرئاسة الأمانة العامة للجمعية العمومية تتكون من دغيم منصور رئيساً، وعضوية كلا من محمد سالم فرحات، ومحمد جمعة الأزرق.

محمد البكشي
يري المرشح الثالث محمد البكشي أن من أولويات عمله وضع نظام أساسي للنادي يكون مصدرًا للتشريعات ويحفظ حقوق جميع المكونات في المؤسسات، والعمل على غرس سياسة عدم التهميش للجمعية العمومية من قبل الإدارة، لأن هذا الشيء لمسه خلال الدورة الانتخابية الماضية- حسب تعبيره- مؤكدًا أنه لم يجد التعامل السليم خلال المرحلة الماضية، وهذا الشيء أثر سلبًا على عمله خلال تلك المدة.

وأضاف البكشي قائلاً: «من هذا المنطلق يجب أن تعي الإدارة القادمة واجبات ومهام الجمعية العمومية التي تعتبر سلطة تشريعية، وسيكون لها شخصية قوية نبني عليها قاعدة متينة للعمل من أجل تنفيذ مطالب الجمهور من قبل مجلس الإدارة»، كما أكد أنه في حالة اجتيازه للعملية الانتخابية بنجاح سيكون هناك خطة لتنظيم الجماهير، بحيث يتم انتخاب رابطة من شخصيات معروفة تساهم في نقل صوت المشجع إلى الجمعية العمومية، ومن ثم يتم مناقشة هذه المطالب خلال الاجتماعات الدورية التي تعقد داخل النادي وتقديمها بصورة قانونية إلى مجلس الإدارة كونه الجهة التنفيذية التي تلبي طلبات الأعضاء».

وأنهي البكشي حديثه بالتمني أن يكون نادي الاتحاد في قمة الكرة الليبية، ويتواجد باستمرار على منصات التتويج، وأن تكون الجمعية العمومية القادمة صوتًا حقيقيًا للجماهير تنفد مطالبها باستمرار.

البكشي: انتخاب رابطة من شخصيات معروفة لنقل صوت المشجع مع غرس سياسة عدم التهميش

*وقفات عن البكشي
لاعب سابق بفريق كرة القدم بنادي الاتحاد، عمل مدربًا للفئات السنية، ومساعدًا في الفريق الأول للمدرب البلغاري رايكو العام 1984، ومساعدًا للمدرب محمد الخمسي العام 1985، درب منتخب المصارف الليبية، وتقلد العام 2016 منصب عضو الجمعية العمومية، وتم تكليفه برئاسة الجمعية العمومية، بعد استقالة الرئيس السابق عبدالسلام عريبي، وفي الوظيفة العامة عمل بمصرف الصحاري، وتقاعد في العام الماضي، كما ترشح مؤخرًا بقائمة لرئاسة الأمانة العامة للجمعية العمومية تتكون محمد البكشي رئيسًا وعضوية كل من محمود بيت المال، والمبروك شواية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات