Atwasat

في جريدة «الوسط»: حصاد السنوات الأربع لـ«ولاية الطشاني»

بنغازي - زين العابدين بركان السبت 25 فبراير 2017, 01:21 مساء
WTV_Frequency

يترقب الجمهور الرياضي والأوساط الرياضية في ليبيا يوم 27 من شهر فبراير الجاري هذا اليوم الذي ستتجه خلاله الأنظار نحو مدينة طبرق التي ستشهد أكبر وأضخم انتخابات رئاسية على مستوى الاتحاد الليبي لكرة القدم عقب إنهاء الاتحاد الحالي فترة ولايته الأولى برئاسة أنور الطشاني التي استغرقت أربع سنوات لواحد من أقدم بل وأهم الاتحادات العربية والأفريقية، وهو الاتحاد الليبي لكرة القدم الذي أسس العام 1962، وانتسب بعد ظهوره بعام واحد فقط إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) العام 1963 ثم انضم إلى الاتحاد الأفريقي (كاف) العام 1965، كما يعد محمد الزنتوتي أول من تولى رئاسة الاتحاد الليبي لكرة القدم في عامه الأول، ومنذ العام 1962 وحتي الآن تعاقب على رئاسة الاتحاد الليبي لكرة القدم عدد 29 شخصية رياضية.

عودة مسابقات كرة القدم وإقامة نسختين على مستوى بطولة الدوري الليبي ونسخة مكتملة للكأس بعد غياب

تسلم الاتحاد الليبي لكرة القدم الحالي مهامه رسمياً عقب انتخابه في شهر أكتوبر العام 2013 برئاسة أنور الطشاني، وكان من أول استحقاقاته هو عودة واستئناف منافسات بطولة الدوري الليبي لكرة القدم بعد توقف دام قرابة العامين، والذي استأنف وعاد إلى الواجهة بانطلاق مباريات الموسم الرياضي 2013 – 2014 في نسختها التي تحمل الرقم 43 إلى جانب انطلاق نشاط باقي المسابقات المحلية لمختلف الدرجات والفئات، كما كانت أولى التحديات التي واجهت الاتحاد هو استمرار مسيرة المنتخب الليبي لكرة القدم بالتزامن مع عودة المسابقة المحلية إلى نشاطها، حيث تم التعاقد مع جهاز فني جديد بقيادة المدير الفني الإسباني خافيير كلمنتي الذي نجح في قيادة الفريق والتتويج معه ببطولة أفريقيا للاعبين المحليين التي أقيمت بملاعب جنوب أفريقيا مطلع العام 2014 لأول مرة في تاريخ المنتخبات الليبية.

وتوقف نشاط مسابقات كرة القدم المحلية على مستوى بطولة الدوري الليبي، ولم يستأنف نشاطه إلا بانطلاق نسخة جديدة، وهي نسخة الموسم الرياضي 2015 – 2016 وهي البطولة المحلية الثانية رسمياً التي يشرف عليها الاتحاد الليبي لكرة القدم تلتها انطلاقة باقي مسابقات الدرجتين الأولى والثانية، ورغم توقف النشاط الرياضي الذي استمر قرابة عامين، إلا أن عجلة الاتحاد الليبي استمرت بالدوران بإقامة دورات تأهيلية للمدربين والحكام إلى جانب استمرار استعدادات وتحضيرات ومشاركات كل المنتخبات، فلم ينعكس هذا الركود على نشاط الاتحاد العام الذي سعي لانعاش الأجواء، وكان هناك نشاط موسع فتم إعداد وتأهيل مدربين من الدرجتين الثانية والثالثة، ولأول مرة منذ تأسيس الاتحاد يكون لدى ليبيا محاضرون معتمدون لدى الاتحاد الأفريقي (كاف) ومدربون محليون مؤهلون نالوا مختلف الرخص، كما أولى الاتحاد اهتماماً كبيراً بمدربي مختلف الفئات السنية وأوفد 120 مدرباً محلياً من الدرجتين الثانية والثالثة إلى إسبانيا.

إخفاق على مستوى المنتخبات في مختلف الواجهات الدولية

حرص الاتحاد الليبي لكرة القدم على الاستفادة من فترة الركود والتوقف الموقت وسد الفراغ بإقامة جملة من الأنشطة والدورات التدريبية التأهيلية للمدربين من خلال إدارته الفنية، حيث أقيمت دورات تدريبية مكثفة للمدربين المحليين في عدد من مدن ليبيا لمختلف المستويات والدرجات، وحصل المشاركون على شهادات معتمدة من الاتحاد الأفريقي (كاف) وأشرف على هذه الدورات محاضرون ليبيون معتمدون من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وبلغ إجمالي عدد المدربين المحليين الذين تم تأهيلهم 350 مدرباً محلياً، ورغم الظروف والتحديات والصعوبات التي عمل بها الاتحاد الليبي، إلا أنه حرص على تحمل مسؤولياته والاضطلاع بدوره الوطني في هذه المرحلة تجاه الوطن الحبيب بالمساهمة في لم شمل ومد جسور التواصل بين أبناء وشباب الوطن الواحد والحرص على الحفاظ على تماسك أبناء الأسرة الرياضية الواحدة، كما كان لكل المنتخبات الوطنية حضور وتواجد وتفاعل على أكثر من واجهة، حيث تمت إعادة تشكيل المنتخبات الوطنية للناشئين والشباب والأولمبي وتشجيع المدربين المحليين المؤهلين ومنحهم الثقة لقيادة هذه المنتخبات، فحافظ الاتحاد على استمرار تواجد وحضور ومشاركة كل المنتخبات الوطنية على كافة الواجهات في مختلف المسابقات والتصفيات الرسمية على مستوى منطقة شمال أفريقيا، وتصفيات أفريقيا إلى جانب المنتخب الليبي الأول ومشاركاته في تصفيات الشان والكان وتصفيات كأس العالم، وخوضه جميع مبارياته خارج ملاعبنا المحلية نتيجة الحظر المفروض على الملاعب الليبية رغم مساعي الاتحاد العام الجادة لرفعه إلى جانب عودة المنتخب الليبي للكرة الخماسية ومشاركته في نهائيات بطولة أفريقيا بجنوب أفريقيا واستعادة المنتخب الليبي لكرة القدم الشاطئية نشاطه الدولي وتأهله إلى نهائيات البطولة الأفريقية، إضافة إلى المعسكرات التدريبية والتحضيرية لكل المنتخبات في الداخل والخارج.

لقب استثنائي على مستوى الشان وتحديات كبيرة تنتظر المرحلة المقبلة

ولم يغفل اتحاد الكرة الليبي دور الحكام الدوليين والمراقبين الفنيين ومشاركتهم في إدارة ومراقبة المباريات الأفريقية على مستوى مسابقات الأندية والمنتخبات، إلى جانب استمرار مشاركة وتمثيل فرق الأندية المحلية في مسابقات أفريقيا، كما نجح الاتحاد الليبي في إيجاد مقر نموذجي يليق بتاريخه وبدوره وبحجم نشاطه، ولأول مرة يكون للاتحاد الليبي لكرة القدم مقر خاص مناسب يقع في منطقة النوفليين بالعاصمة طرابلس يمارس من خلاله نشاطه اليومي، هذا بالإضافة إلى عمل الاتحاد الليبي على مد جسور التواصل بينه وبين مختلف الاتحادات العربية والأفريقية والإقليمية والدولية من خلال حضوره وتواجده في اللقاءات والاجتماعات، واستثمار هذه اللقاءات والزيارات بما يعود بالنفع على كرة القدم المحلية وتفعيل نشاطها والدفع بكوادرها وخبراتها في مختلف اللجان الأفريقية.

في جريدة «الوسط»: حصاد السنوات الأربع لـ«ولاية الطشاني»

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات