Atwasat

ليبيا تودع العملاق والمعلم صاحب الساعة الذهبية «إبراهيم المصري»

بنغازي - بوابة الوسط: زين العابدين بركان الأحد 15 يناير 2017, 06:23 مساء
WTV_Frequency

ودعت الأسرة الرياضية ببنغازي الأحد حارس مرمى المنتخب الليبي السابق، إبراهيم المصري، أحد أبرز وأفضل حراس المرمى في تاريخ كرة القدم الليبية الذين برزوا منذ أواخر الخمسينات، وطوال مسيرته ورحلته الكروية الطويلة تألق إبراهيم المصري مع كثير من فرق الأندية المحلية؛ حيث لعب للأهلي بنغازي والهلال والنجمة والاتحاد وتوقف قليلاً في أواخر الستينات عند محطة التحدي، ثم كانت الرحلة الختامية مع فريق السواحل تشجيعًا منه ودعمًا للنادي الصاعد حديثًا لدوري الأضواء مطلع السبعينات في آخر أيام رحلته الرياضية.

حارس المرمى الراحل إبراهيم المصري هو الحارس الليبي الوحيد الذي شارك في دورتين عربيتين متتاليتين؛ حين تألق بالدورة العربية الثالثة بالمغرب العام 1961 والدورة العربية الرابعة العام 1965 بالقاهرة، ففي الدورة الأولى قاد منتخب ليبيا لأول مرة إلى المرتبة الثالثة عربيًا بعد أن حقق نتائج قوية استهلها بفوز على منتخب لبنان بثلاثة أهداف لهدفين، وفوز كبير على السعودية بخمسة أهداف لهدف وخسر بصعوبة أمام مصر بهدفين لهدف.

ويعتز الراحل بهذه المباراة التي قال عنها في لقاء صحفي سابق معه إن «منتخبنا لا يستحق الخسارة في هذه المباراة، على الرغم من قوة المنتخب المصري وقتها؛ حيث كان يضم أبرز نجوم الكرة العربية أمثال حمادة إمام ثعلب الكرة المصرية والشيخ طه إسماعيل والراحل رضا، ورفعت الفناجيلي وعادل هيكل وغيرهم من نجوم الكرة المصرية آنذاك»، وخلال هذه البطولة نال جائزة أفضل حارس مرمى في الدورة العربية، وقدم له السفير الليبي في الرباط السنوسي باكير ساعة ذهبية تقديرًا وإعجابًا بالمستوى الكبير واللافت الذي ظهر به رفقة زميله رجب الأحول الشهير بـ«مسروبة».

تألق مع المنتخب الليبي في دورتين عربيتين متتاليتين ونال جائزة أفضل حارس مرمي

يعد الراحل إبراهيم المصري من أكثر حراس المرمى استعدادًا ولياقة بدنية فعندما هاجر إلى ألمانيا لعب لأحد الأندية هناك، ثم عاد مجددًا إلى الدفاع عن شباك المنتخب الليبي من جديد واستطاع العودة مجددًا بنفس القدرة على الرغم من إجرائه عملية استئصال غضروف الركبة، فكان عاشقًا للتحدي والمغامرة، فكثيرًا ما كان يتوجه إلى نقطة الجزاء عندما يحصل فريقه على ركلة جزاء ويسجل منها أهدافًا.

عقب اعتزاله الملاعب لم يبخل بتقديم خبرته وتجربته مجانًا لكثير حراس المرمى في عدد من الأندية المحلية التي عمل بها تطوعًا ودون مقابل، وكانت تراوده فكرة إنتاج شريط مرئي يحتوي على سلسلة دروس تعليمية تطبيقية في فنون الدفاع عن المرمى والشباك؛ ليقدمه كهدية ودروس يستفيد منها حراس المرمى، كما كانت تراوده فكرة إقامة معرض رياضي صغير خاص بمقتنياته وصوره لكن الظروف حالت دون ذلك، وهو من حراس المرمى القلائل الذين يتمتعون بثقافة واسعة ويجيد التحدث بعدة لغات.

خلال السنوات الأخيرة مر الحارس إبراهيم المصري بظروف صعبة وعصيبة، ثم ساءت أحواله وظروفه الصحية أكثر وتعرض لمرض مفاجئ أخيرًا وتم نقله سريعًا إلى مستشفى «1200 سرير» حيث انتقل إلى جوار ربه الأحد.

ليبيا تودع العملاق والمعلم صاحب الساعة الذهبية «إبراهيم المصري»
ليبيا تودع العملاق والمعلم صاحب الساعة الذهبية «إبراهيم المصري»
ليبيا تودع العملاق والمعلم صاحب الساعة الذهبية «إبراهيم المصري»

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات