أرجئ إطلاق القمر الصناعي «ليزا باثفايندر» المخصص لرصد موجات فيزيائية تحدث عنها آينشتاين قبل مئة عام بسبب وجود «مشكلات تقنية»، بحسب ما أعلنت مجموعة «أريان سبيس» الأوروبية الثلاثاء.
وكان مقررًا أن يُطلق القمر على متن صاروخ من طراز «فيغا» الأربعاء في مهمة تمهيدية لإنشاء مرصد في الفضاء يلتقط موجات الجاذبية التي اكتشف وجودها بشكل نظري عالم الفيزياء الأشهر في العالم ألبرت آينشتاين قبل مئة عام، حسب «وكالة الأنباء الفرنسية».
لكن قبل ساعات على موعد الإطلاق اكتشفت فرق التقنية «وجود مشكلة في عمل المحرك في الطابق الأعلى من الصاروخ القاذف فيغا»، بحسب ما أعلنت شركة «أريان سبيس» المكلفة بعملية الإطلاق.
وأضافت أن «الفرق تعمل حاليًا على حل هذه المشكلة التقنية»، على أن يحدد موعد الإطلاق على ضوء النتائج.
وصُمِم هذا القمر بإشراف مجموعة «إيرباص ديفنس آند سبيس»، وهو يزن على الأرض 1900 كيلو غرام، ومؤلف من جهاز علمي وجهاز دفع.
وسيكون على هذا القمر الصناعي مهمة الإعداد واختبار التقنيات لبناء مرصد لرصد موجات الجاذبية لاحقًا، وهو سيكون عبارة عن ثلاثة أقمار متطورة على شكل مثلث يفصل بين الواحد والآخر منها مسافة مليون كيلو متر.
وقبل مئة عام توصل آينشتاين إلى أن جاذبية المادة تؤدي إلى تشوه فيما سماه «الزمكان» أي الكون بأبعاده الأربعة، الطول والعرض والعمق والزمان.
وشبه آينشتاين هذا التشوه بذلك الذي تسببه قطعة حجرية تلقى في الماء فتولد تموجات فيها، وأثبت أن وجود الأجرام يؤدي إلى تموجات يمكن التقاطها.
وتعكف مراصد في الولايات المتحدة وإيطاليا على البحث الحثيث عن أدلة على وجود هذه التموجات التي أُطلِق عليها اسم موجات الجاذبية، وهي تموجات ضعيفة جدًا لكنها تتحرك بسرعة الضوء.
تعليقات