يعتزم علماء إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" استخدام صور تلتقط من الفضاء ومن الغلاف الجوي للأرض للمساعدة في مراقبة أحد أسوأ مواسم الجفاف في تاريخ كاليفورنيا، حسبما صرح مسؤولون أول من أمس الثلاثاء.

وأعلن العلماء أنهم سينشرون أدوات تصوير لقياس مستويات كثافة الثلوج والمياه الجوفية، وسيستخدمون مجموعة أخرى من التقنيات للمساهمة في رسم خريطة أفضل وتقييم موارد المياه في الولاية التي تنتج نصف الفاكهة والخضراوات التي تستهلكها الولايات المتحدة.

وبينما شهد معظم الولايات المتحدة هطول أمطار غزيرة وثلوج كثيفة هذا الشتاء تعاني كاليفورنيا من موجة جفاف يهددها بأكبر أزمة مياه في تاريخها الحديث.

وأعلن حاكم كاليفورنيا جيري براون الشهر الماضي حالة الطوارئ بسبب الجفاف، وطالب مسؤولي الولاية بالاستعداد لعجز مائي وتطوير حلول لطقس جاف متوقع فترة طويلة.

قياس كمية المياه المخزنة
وتعاقدت الإدارة المسؤولة عن موارد المياه في كاليفورنيا مع ناسا لاستخدام البيانات التي ستجمع الشهر المقبل مع أدوات إعداد خرائط بالطائرات لقياس كمية المياه المخزنة في الثلج الكثيف بكاليفورنيا.

 تساعد تلك البيانات مسؤولي الولاية في التخطيط لاستخدام المياه المتاحة على مدى عام وتقرير وتحديد حجم طبقات المياه الجوفية، بالإضافة إلى اكتشاف أي تلف ينجم عن الإفراط في استغلال المياه الجوفية.

ويمكن لكاليفورنيا أيضًا الاستفادة من البيانات التي يوفرها النظام الفضائي لرسم الخرائط في قياس مدى هبوط الأرض أو غرقها بسبب تضاؤل مستويات المياه الجوفية.

ويواجه مزارعو كاليفورنيا عجزًا بالغًا في مياه الري، يتوقع أن يضر بإنتاج محاصيل نحو نصف مليون فدان من الأراضي العام الحالي مما يسبب خسائر اقتصادية قياسية تقدر بمليارات الدولارات.

ويسعى المسؤولون في كاليفورنيا إلى استخدام صور تلتقط من قمرين صناعيين لـ"ناسا" من المقرر إطلاقهما هذا العام، أحدهما مصمم لقياس هطول الأمطار، والثاني لمتابعة مستويات رطوبة التربة.