تشهد بعض الأودية في مدينة بني وليد هذه الأيام انطلاق موسم الحرث، الذي ينتظره أهالي المدينة بعد هطول الأمطار وسيلان الأودية.
ويتميز موسم الحرث ببني وليد بروح التعاون واستعادة روح العمل التطوعي بين الأفراد، والذي كان حاضرًا بقوة في يوميات المجتمع الليبي وفي شتى المجالات.
وتعتبر الزراعة من مقومات الاقتصاد في مدينة بني وليد، إذ يصدر القمح والشعير إلى بعض الأسواق والمطاحن والمصانع في مختلف ربوع البلاد، أما عن المخلفات فتستخدم كعلف للماشية والحيوانات بعد عملية الدرس والحصاد.
ويتوقع أن تستمر عملية الحرث إلى أواخر ديسمبر، لحرث وزراعة مساحة كبيرة من الأراضي الزراعية المخصصة لإنتاج القمح والشعير والخرطان وبعض الحبوب الأخرى التي تستخدم كعلف للحيوانات.
يقول محمد إسماعيل (مزارع) إن هناك آلات ومعدات تستعمل لتحضير التربة للزراعة والتخلص من الحشائش وتفتيت التربة وتهيئتها، كذلك تختلف عمليات تحضير التربة باختلاف المحصول وعلى هذا الأساس صممت آلات مختلفة للحرث.
ويضيف إسماعيل: «موسم الحرث يحتاج إلى عمل جماعي وعدد كبير من الأفراد حتى تتحقق النتائج، حيث يسارع الجميع للانتهاء من عمله في فترة قصيرة حتى لا يخلف موعده مع نزول المطر فيكون انتهى من إعداد أرضه لاستقبال الغيث بحرثها وزراعتها».
ويؤكد المهندس الزراعي، عبدالحميد سالم، أن «عملية حرث الأراضي تساعد على تهوية التربة وبالتالي على تحلل المواد العضوية وذلك بتنشيط الأحياء المهجرية وأكسدة بعض المواد السامة وتبادل الغازات بين الجذور والتربة من جانب وبين التربة والغلاف الجوي من جانب آخر».
أما علي الفقهي (مزارع) فيشكو من نقص البذور والأسمدة وقلتها، ويطالب وزارة الزراعة ومكتب الزراعة بمدينة بني وليد بتوفيرها للمزارعين و«بأسعار تناسبهم في ظل هذا الغلاء ونقص تام للسيولة».
تعليقات