تجمع آلاف المتظاهرين السبت في قلب واشنطن في مسيرة للدفاع عن البحث العلمي الذي بات في نظرهم على المحك في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وانضم إلى المتظاهرين عشرات العلماء من بينهم نانسي رومان المسؤولة عن برامج علم الفلك في وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، فضلاً عن فرق موسيقية اعتلت المنصة المنصوبة قبالة البيت الأبيض، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وانطلقت مسيرة إلى مبنى الكابيتول مقر الكونغرس الأميركي حمل المشاركون فيها لافتات كُتب عليها «العلم وليس العقيدة» و«الحقائق العلمية مهمة».
ونُظمت تجمعات أخرى في عدة مدن أميركية من بينها لوس أنجليس ونيويورك، إلى جانب أكثر من 500 مسيرة في أنحاء العالم أجمع من لندن إلى أستراليا، مرورًا بباريس وغانا ونيوزيلندا.
ومع أن أصحاب فكرة هذه التظاهرات، وهم علماء أميركيون، يشددون على أن التحرك ليس سياسيًا ولا يستهدف الرئيس الأميركي، وإنما يناصر تعزيز البحث العلمي والارتكاز إلى خلاصاته في تصميم السياسات العامة للدول، إلا أن وصول ترامب ذي المواقف المثيرة للجدل إزاء العلوم إلى الرئاسة عجّل في تنظيم هذه التظاهرة من دون شك.
وكان ترامب أثار قلق العلماء حين كرر أثناء حملته الانتخابية أن الاحترار المناخي خدعة صينية، لكنه أبدى بعد فوزه شيئًا من المرونة مع هذا الملف.
ونشر البيت الأبيض السبت بيانًا قال فيه ترامب إن «العلم المتين ضروري للجهود التي تبذلها إدارتي للوصول إلى الهدف المزدوج، القاضي بتعزيز النمو الاقتصادي من جهة وحماية البيئة من جهة أخرى من خلال تخفيف الأعباء الملقاة على عاتق العمال والشركات الأميركية».
وجاء في البيان الذي صدر بعد دقائق من مرور سيارة الليموزين الرئاسية إلى جانب متظاهرين في واشنطن «إدارتي متمسكة بتقدم البحث العلمي الذي يساعدنا على التعمق في فهم بيئتنا والمخاطر البيئية».
وقالت كايثي إيلوود عالمة بيوكيمياء «أنا قلقة من الخطاب المشكك في العلوم المعتمد في هذه الإدارة ونقص معارفها العلمية، عليهم أن يدركوا أن الحقائق العلمية لا صلة لها بالمواقف السياسية».
تعليقات