Atwasat

تقرير: «سامسونغ» تنزف جراء انفجار «غالاكسي نوت 7»

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 26 سبتمبر 2016, 10:44 صباحا
WTV_Frequency

قررت «سامسونغ» سحب هاتفها «غالاكسي نوت 7» بعد انفجار بطاريات عدد منها، غير أن الأمر لن يمر هكذا، فخبراء سوق الهواتف الذكية يتوقعون تبعات مخيبة للشركة الكورية الجنوبية.

والهدف الذي تسعى له «سامسونغ» الآن هو تجنب أن تسفر هذه الأزمة عن كارثة شاملة تبلغ خسائرها مليارات الدولارات، وتودي بسمعتها في السوق العالمية، وتثير الشكوك حول كفاءة إدارتها الحالية.

في 9 سبتمبر، طلبت الشركة من زبائنها إعادة مليونين و500 ألف جهاز «غالاكسي نوت 7» الأحدث من إنتاجها، بسبب خلل في التصنيع أدى الى انفجار بعض من هذه الهواتف، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، الأحد.

وجاء ذلك بعد ثلاثة أسابيع من طرح هذه الأجهزة التي كان يعول عليها في تعزيز موقع الشركة المتفرد عالميًّا والمتفوق على المنافسة الأميركية «آبل».

وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عددًا من هذه الأجهزة بعدما تفحمت أثناء شحن بطارياتها، في ضربة كبيرة لشركة متميزة في مجال الابتكار.

ويقول غريغ روه المحلل في شركة «إتش إمي سي إنفستيمنت آند سيكيوريتي»: «إن سامسونغ قد تكون تسرعت في إصدار أجهزتها الجديدة، وإنها تدفع اليوم ثمن ذلك».

جاءت هذه الضربة القاسية في وقت سيئ جدًّا

وجاءت هذه الضربة القاسية في وقت سيئ جدًّا، إذ كانت الشركة تعمل على الحفاظ على موقعها إزاء المنافسة الشرسة من «آبل» ومن الشركات الصينية.

ورغم المنافسة، تمكنت «سامسونغ» من الحفاظ على نموها وربحها التشغيلي على مدى عامين، بفضل النجاح الكبير الذي حققته أجهزتها، وكان يؤمل من «غالاكسي نوت 7» أن يدفعها قدمًا في هذا الطريق.

يتوقع أن تبلغ قيمة الخسائر الناجمة عن استرداد الأجهزة الجديدة في عشرة بلدان ثلاثة مليارات دولار، بينما تراجعت قيمة «سامسونغ» في البورصة 15 مليار دولار. وتأتي هذه الأزمة في الوقت الذي تعيش فيه الشركة مرحلة انتقالية بين جيلين من المدراء.

ولطالما وُجهت لأسرة لي التي تدير «سامسونغ» انتقادات بعدم الشفافية، وتساؤلات حول التشابكات في المصالح والحصص التي تجعلها على رأس هذه الشركة رغم أنها لا تملك أكثر من 5 % من أسمهما.

ويقول وي بيونغ المحلل الاقتصادي في سول: «إنه وقت عصيب على سامسونغ ومديرها الجديد» جي واي لي، الذي خلف والده بعد إصابته بنوبة قلبية جعلته طريح الفراش.

وبحسب لي سونغ وو، المحلل في «آي بي كي إنفستمانت آند سيكيوريتيز» فإنه من الصعب التكهن بحجم الضرر الناجم عن عملية استرداد الأجهزة.

وعملت الشركة على الاستجابة السريعة لمتطلبات هذه الأزمة، فوزعت في الولايات المتحدة نصف مليون جهاز جديد بدل الأجهزة التي يمكن أن تنفجر بطارياتها، وكذلك فعلت في كوريا الجنوبية مع 420 ألف مستخدم. لكن البعض الآخر ما زالوا يشكون من بطء تسليم أجهزتهم الجديدة السليمة، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وترى ليندا سوي، المحللة في «ستراتيجي أناليتيكس»، أن القلق الأكبر الذي يساور الشركة هو الأضرار على المدى الطويل. فإضافة الى الخسائر المالية، تتخوف الشركة كثيرًا على «صورتها وثقة زبائنها»، وهي أمور تتطلب وقتًا طويلاً للمعالجة، بحسب المحللة. ولا يستبعد ان تستمر مفاعيل هذه الأزمة إلى أن تصدر «سامسونغ» طرازها الجديد في العام المقبل.

جاءت هذه الضربة القاسية في وقت سيئ جدًّا

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
باحثون يابانيون يبتكرون أداة ذكاء صناعي تتنبأ بموعد استقالة الموظفين
باحثون يابانيون يبتكرون أداة ذكاء صناعي تتنبأ بموعد استقالة ...
ثلث أطفال بريطانيا بين سن الخامسة والسابعة يستخدمون الشبكات التواصل الاجتماعية
ثلث أطفال بريطانيا بين سن الخامسة والسابعة يستخدمون الشبكات ...
أداة ذكاء صناعي تحول صورة ومقطع صوتي إلى «وجه ناطق»
أداة ذكاء صناعي تحول صورة ومقطع صوتي إلى «وجه ناطق»
«إكس» تعارض سحب محتوى عن الاعتداء على الأسقف الأشوري في سيدني
«إكس» تعارض سحب محتوى عن الاعتداء على الأسقف الأشوري في سيدني
الصين سترسل طاقما جديدا إلى محطتها الفضائية غدا
الصين سترسل طاقما جديدا إلى محطتها الفضائية غدا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم