أجرى علماء دراسات على دبب الباندا ذات اللونين الأبيض والأسود المهددة بالانقراض، واكتشفوا أنه على الرغم من أنها تتغذى في الأغلب على أعواد الخيزران التي تحوي القليل من السكر، إلا أن التجارب أظهرت ميلها للحلوى الطبيعية.

 

وعاين الباحثون الحمض النووي (دي إن ايه) للباندا ووجدوا معادلاً للجين نفسه "المستقبل للحلوى" الموجود لدى البشر، والذي يزيد من قدرتهم على تذوق السكريات.

 

وأوضح الباحثون أن الأطعمة التي بها قدر من السكر مثل الفاكهة ربما كانت جزءًا من الأغذية الطبيعية للباندا قبل أن تتسبب أنشطة الإنسان في نزوحها إلى موطنها الجبلي الحالي، حيث تندر مثل هذه الأطعمة.

 

وأضاف بيو هوا غيانغ خبير علم الأحياء الجزيئية في مركز (مونيل كيميكال سينسيز) في فيلادلفيا، الذي شارك في الدراسة التي نشرت في دورية (بلوس وان) والمشارك في البحث "دهشنا قليلاً، وإن كان حبها للتفاح والبطاطا الحلوة وما شابه أثناء حياتها في الأسر يجعلنا لا ندهش تمامًا".

 

 

وأشار غيانغ إلى أن معرفة نوعية الطعام الذي تفضله الباندا يمكن أن يساعد على تحديد المكملات الغذائية التي تدعم وجباتها من الخيزران في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على هذا الحيوان النادر المهدد بالانقراض.

 

وأجريت الدراسة في إطار بحث طويل، الغرض منه فهم مدى تأثر عملية انتقاء الأطعمة وتفضيلها بالجينات المستقبلة للسكريات.

 

وكان العلماء يتساءلون عما إذا كان بمقدور الباندا تذوق السكريات لأنها تتغذى في الأساس على النباتات، كما أن أسلافها كانوا من آكلة اللحوم، وفقد الكثير من الحيوانات الآكلة اللحوم الجين المستقبل السكريات المعروف باسم تاس1آر2، وأصبحت لا تُقبل على الأطعمة التي تدخل السكريات في تركيبها.