يواصل قراصنة المعلوماتية جهودهم للاستفادة من مهاراتهم التقنية في جني مبالغ طائلة من برمجيات احتيال ازداد انتشارها في العالم بنسبة 25 % تقريبًا في الربع الأخير من العام 2015، بحسب تقرير صادر عن «إنتل سيكيوريتي».
وارتفع عدد الهجمات التي شنتها برامج الفدية هذه المعروفة بـ«رانسوموير» على الحواسيب المكتبية والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية بنسبة 26 % في الربع الأخير من العام 2015، بالمقارنة مع الفترة عينها من العام السابق، وفق ما أوضح التقرير.
ويطالب القراصنة مستخدم الجهاز بفدية في مقابل تزويده بالرمز لكسر الحاجز، وفق «وكالة الأنباء الفرنسية».
وتكون هذه الهجمات جد مربحة، بحسب القيمين على هذا التقرير الذين كشفوا أن حملة واحدة من هذا القبيل درت 325 مليون دولار.
وأحصى التقرير، الذي لم يقدم أية تقديرات عن إجمالي المبالغ التي تم ابتزازها، ستة ملايين محاولة لتشغيل هذه البرمجيات.
ونسب ستيف غروبمان المسؤول التقني في «إنتل سيكيوريتي» انتشار هذه الظاهرة إلى عدة عوامل، أبرزها سهولة النفاذ إلى البرمجيات الخبيثة المتوافرة بالمجان والتعامل مع شبكات إجرامية مختصة بهذا النوع من الجرائم، فضلاً عن صعوبة الإمساك بمرتكبي الهجمات.
ولفت إلى أن هذه الهجمات باتت تطال مستشفيات ومدارس ومراكز شرطة، ولم تعد تقتصر على الأفراد، موضحًا أنه يتم اختيار ضحايا يفتقرون إلى نظم حماية معلوماتية، من قبيل تلك المعتمدة في المصارف الكبيرة، ولديهم معلومات «يمكن أخذها كرهينة».
وليست برامج الفدية بالجديدة، لكن تم تطويرها على مدى سنوات، كما أن تتبع مرتكبي هذه الجرائم جد صعب عندما تجري عمليات الدفع بعملة الـ«بيتكيون» الافتراضية غير الخاضعة للنظام المصرفي التقليدي.
ودفع مركز طبي في هوليوود 17 ألف دولار بالعملة الافتراضية الشهر الماضي لقراصنة معلوماتية استولوا على حواسيبه لمدة أسبوع.
وأكد ستيف غروبمان أن أفضل وسيلة لاتقاء هذه الهجمات هي حفظ المعطيات في عدة أجهزة لاستعادتها عند الاقتضاء من مصدر مختلف، فضلاً عن استخدام برمجيات لرصد التطبيقات الخبيثة.
تعليقات