خضع نحو 125 مليون فتاة لختان الإناث في أفريقيا والشرق الأوسط، وفقًا لتقرير اليونيسيف الصادر أوائل الشهر الماضي، ويحدث الختان عادة للفتيات ما بين سن خمس سنوات وأربعة عشر عامًا.

وتعرّف منظمة الصحة العالمية ختان الإناث بأنه "جميع الإجراءات التي تنطوي على الإزالة الجزئية أو الكلية للأعضاء التناسلية الأنثوية الخارجية أو إلحاق إصابات أخرى بتلك الأعضاء بدواعٍ لا تستهدف العلاج".

ويعد ختان الإناث عادة اجتماعية للمحافظة على عذرية الفتيات من خلال قمع الرغبة الجنسية، وكذلك تجري بعض العائلات عمليات الختان لبناتهن لزيادة فرصتهن في الزواج، وينتشر في أفريقيا وعدد من دول الشرق الأوسط.

وترتبط عواقب إجراء هذه العملية بالألم الشديد، والصدمة والنزيف، كما أن لها تأثيرات على المدى الطويل، حيث تواجه النساء اللائي تعرضن للختان مشكلات، مثل العقم وصعوبات أثناء الولادة، وكذلك التهابات المثانة والحوض والجهاز التناسلي، وبالإضافة إلى الأذى الجسدي، فإن لها تأثيرها النفسي، والذي يتضمن اضطراب ما بعد الصدمة على سبيل المثال.

ووجدت اليونيسيف أن معدل انتشار تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية مختلف في الـ 29 دولة التي تجرى فيها عمليات الختان، وقسمت تلك الدول إلى خمس فئات، فمثلاً هناك ثماني دول لديها نسب عالية، أي أعلى من 80% مثل الصومال ومصر، بينما تعد دول أخرى أقل كثيرًا من هذه النسبة لإجراء عمليات الختان مثل أوغندا والكاميرون.

ويعد هذا الإجراء انتهاكًا لحقوق الإنسان، والتي تتضمن الحق في "السلامة البدنية والعقلية والتحرر من العنف ومن التمييز على أساس الجنس ومن التعذيب، والعلاجات اللاإنسانية والمهنية التي تؤدي لفقدان الإنسان حياته"، وتجرم الولايات المتحدة الأميركية هذا الإجراء.