طلبت إدارة الأغذية والأدوية الأميركية «إف دي إية» من منتجي علاجات التستوستيرون تغيير الملصقات، لتوضيح أن المنتج مخصص فقط للرجال، ممن يعانون حالات طبية معينة، مشيرة إلى أن هذه العقاقير تزيد من مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتة الدماغية.
وأوضحت وكالة «رويترز» أن الوصفات الطبية لعلاج نقص التستوستيرون زادت خلال السنوات العشر الماضية، بدافع زيادة استخدام الرجال هذا العقار مع تقدمهم في العمر.
وذكرت إدارة الأغذية أن عدد الرجال الذين يوصف لهم التستوستيرون قفز بنسبة تزيد على 75% إلى 2.3 مليون بين العامين 2009 و2013، وكان نحو 70% من هؤلاء المرضى بين 40 و64 عامًا من العمر.
وتتخذ الإدارة معظم توصياتها بناء على آراء لجنة استشارية مستقلة كانت وافقت في تصويت، سبتمبر الماضي، على مراعاة قيود عند استخدام هذه العلاجات للرجال ممن يعانون حالات طبية معينة، منها الخلل الوراثي أو الأورام التي تؤثر سلبًا على وظائف الخصيتين.
وطلبت الإدارة أيضًا من منتجي مستحضرات أخرى تمت الموافقة عليها -منها رقع الجلد والمحاليل والحقن في العضل والجيل الموضعي- إجراء دراسات لتحديد إن كانت هذه العلاجات تؤدي إلى مخاطر تتعلق بالقلب والأوعية الدموية.
كانت جهات رقابية طبية في كندا أصدرت، العام الماضي، تحذيرات مماثلة تتضمن احتمال الإصابة بمشاكل تهدد الحياة بالخطر وتتعلق بالقلب والأوعية الدموية، مرتبطة باستخدام هذه المستحضرات.
وكانت إدارة الأغذية والأدوية الأميركية أوصت منتجي العقاقير، العام الماضي، بضرورة تضمين الملصقات الخاصة بمستحضراتها بيانات خاصة بمخاطر الإصابة بجلطات في الشرايين.
تعليقات