يمكن لقيام مريض السكري بتأجيل تناول الخبز إلى نهاية الوجبة أن يساعده، وبشكل كبير، في السيطرة على مستويات السكر في دمه ضمن حدوده الطبيعية، ما يعني أن البدء بالخضار مفيد أكثر.
وتوصل العماء إلى ذلك من خلال حديثة قام بها خبراء في كلية وايل كورنيل للطب في نيويورك (Weill Cornell Medicine)، ونشرت نتائجها في المجلة الطبية البريطانية المفتوحة لأبحاث العناية بالسكري (BMJ Open Diabetes Research and Care).
وأجريت الدراسة على 16 شخص من مرضى السكري من النمط الثاني، ليتبين أن تناولهم للكربوهيدرات في نهاية الوجبة قد قلل من ارتفاع مستوى السكر في الدم بعد الوجبة بمقدار النصف، مقارنة بما يحصل عند تناولهم للكربوهيدرات في بداية الوجبة، وفق «ويب طب».
تعمل الكربوهيدرات على زيادة مستويات السكر في الدم لدى مريض السكري، لذا ينصح عادة بتجنب الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات بشكل كلي، ولكن جاءت هذه الدراسة لترجح أن مريض السكري باستطاعته تناول بعض مصادر الكربوهيدرات مثل البطاطا والخبز والمعكرونة طالما كان يتناولها في نهاية الوجبة وذلك لتجنب حدوث أي ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم.
ونصحت الدراسة مرضى السكري ببدء الوجبة بتناول اللحوم والخضراوات، الأمر الذي سوف يشعرهم بالشبع ويجعلهم يتناولون الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات في نهاية الوجبة بكميات أقل، وبالتالي تقل فرص حدوث ارتفاع كبير في مستويات السكر في الدم.
ونوه القائمون على الدراسة إلى أن اتباع مريض السكري لهذه التقنية في أثناء تناول الطعام قد يعادل في تأثيره تناول المريض لجرعة من الأنسولين، كما أن هذه الطريقة قد تساعد المريض على تنظيم مستوى السكر في دمه على المدى البعيد.
تعليقات