Atwasat

العلم يقترب من إنتاج الدم في المختبر

القاهرة - بوابة الوسط السبت 20 مايو 2017, 10:48 صباحا
WTV_Frequency

بات الطريق إلى إنتاج خلايا جذعية للدم في المختبر قريبًا، بعدما حقق باحثون تقدمًا من شأنه أن يؤدي إلى تطورات واعدة في معالجة المرضى بواسطة خلاياهم الخاصة أو لإنتاج دم.

ومن شأن هذه الأعمال التي أجراها فريقان أميركيان باستخدام وسائل مختلفة، ونشرت نتائجها مجلة «نيتشر» العلمية، السماح أيضًا بإجراء اختبارات على أدوية وتحسين فهم تطور مرض سرطان الدم.
وتصنع خلايا الدم (الكريات البيضاء والحمراء والصفائح الدموية) بواسطة خلايا جذعية موجودة في الجسم طوال الحياة، وفق وكالة الأنباء الفرنسية، الجمعة.

هذه الخلايا المعروفة اختصارا بـ«إتش سي إس» وهي الأساس في كريات الدم الموجودة لدى الإنسان، تظهر خلال النمو الجنيني للخلايا المعروفة بالبطانية والتي تنتشر على الجهة الداخلية للأوعية الدموية.

وأوضح ريوهيشي سوغيمورا وهو مشارك في إعداد إحدى الدراستين أن التقدم المحرز بفضل هذه الأعمال «يفتح إمكان سحب خلايا من المرضى المصابين باضطرابات دموية جينية واستخدام الإعداد الجيني لتصحيح الخلل الوراثي وإيجاد خلايا دموية وظيفية».

ولفت هذا الباحث إلى أنه في حال ثبتت سلامة هذه الوسائل فمن شأنها أيضًا أن تفضي إلى «تزويد غير محدود بالدم» مع استخدام خلايا من أشخاص قادرين على وهب الدم لآخرين من مختلف فئات الدم.

وقال المسؤول في مختبر للبحوث في مستشفى للأطفال في بوسطن جورج دالي: «إننا قريبون جدا من توليد خلايا جذعية حقيقية من الدم البشري» في المختبر، مشيرا إلى أن «هذا العمل هو حصيلة جهود استمرت أكثر من 20 عامًا».

بعد زرعها في النخاع الشوكي لفئران، بلغت هذه الخلايا الجذعية مرحلة البلوغ

واستخدم جورج دالي وزملاؤه خلايا بشرية من واهبين أعيدت برمجتها لصنع خلايا مستحثة قادرة على توليد أي نوع من الخلايا في الجسم. ودفعوا هذه الخلايا البشرية على التحول إلى خلايا بطانية. بعدها دفعوا بهذه الخلايا لأن تصبح خلايا جذعية دموية. وبعد زرعها في النخاع الشوكي لفئران، بلغت هذه الخلايا الجذعية مرحلة البلوغ.

وتمكنت القوارض بذلك من إنتاج خلايا دموية بشرية. وفي الدراسة الأخرى، استخدم شاهين رافعي وزملاؤه مباشرة خلايا بطانية لفئران بالغة للحصول على خلايا جذعية لدماء فئران أوصلوها إلى مرحلة البلوغ مخبريا.

وفي الدراستين، أثمرت الخلايا الجذعية الدموية التي نقلت لدى قوارض مختلف الأنواع من خلايا الدم.

مع ذلك، يتعين التحقق على المدى الطويل من خلو الخلايا الجذعية الدموية التي يتحصل عليها ومجموعة المنتجات المستخدمة، من خطر السرطان خصوصا اللوكيميا. ومن شأن تقنيات الإعداد الجيني «الأكثر نظافة» المساهمة في القضاء على هذه المخاطر.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
برنامج بحثي فرنسي إسباني عن نوع من الطحالب الدقيقة السامة
برنامج بحثي فرنسي إسباني عن نوع من الطحالب الدقيقة السامة
دراسة: خلافًا للافتراض الشائع.. الرموش تعزز الرؤية البصرية
دراسة: خلافًا للافتراض الشائع.. الرموش تعزز الرؤية البصرية
دراسة: متغير جيني قد يقلل من خطر ألزهايمر
دراسة: متغير جيني قد يقلل من خطر ألزهايمر
تجارب في أجاكسيو الفرنسية على «كرسي حاضن» يهدئ قلق ذوي الطيف التوحدي
تجارب في أجاكسيو الفرنسية على «كرسي حاضن» يهدئ قلق ذوي الطيف ...
علاج جديد يعيد الأمل في شفاء مرضى السل في آسيا
علاج جديد يعيد الأمل في شفاء مرضى السل في آسيا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم