تؤدي عملية تصغير المعدة، التي تُجرى في إطار علاج السمنة، إلى ميل الشخص الذي تعرض لهذه العملية إلى تناول الطعام، خاصة الحلويات المتخمة بالسعرات الحرارية.
واكتشفت مجموعة من الباحثين من مستشفى ماساتشوستس المركزي أن عملية تصغير المعدة تؤدي إلى التقليص غير الإرادي لميل الشخص إلى تناول الطعام.
وعرض المختصون صورا للشوكولا والكعكات والمثلجات على أشخاص أجريت لهم عمليات تصغير المعدة، مع مراقبة ردود أفعال مخهم على هذه المؤثرات القوية جدًا بالنسبة لهم، حسب «رامبلر».
واتضح للباحثين أن المشمولين بالتجربة شعروا بالميل إلى تلك المأكولات المضرة بدرجة أقل بكثير مما كانت عليه، قبل إجراء العمليات لهم، وبالتالي لاحظ العلماء أن عمليات تصغير المعدة أثرت بطريقة ما على نشاط الآلاف من الجينات التي تؤمن ذلك الارتباط المعقد بين المعدة والمخ، وفق «روسيا اليوم».
ويظهر هذا البحث أن تغيرات ملموسة في أقسام أخرى من جسم الإنسان يمكن مراقبتها بعد خضوع الشخص لعملية تصغير المعدة التي أجريت في إطار معالجة السمنة بطريقة جراحية، حيث لا تغير هذه العملية مظهر الشخص فحسب بل تغير عقليته أيضا بمعنى تغيير انطباعه من نفسه وموقفه تجاه شركائه وزملائه وأقربائه.
وعملية تصغير المعدة (باسمها المهني- جراحة السمنة Bariatric surgery) أصبحت مؤخرا حلا متوفرا وشائعا لعلاج مشكلة السمنة الشديدة، بعد أن تكون المحاولات التقليدية الأخرى (الحمية الغذائية، ممارسة الرياضة وتغيير السلوك) باءت بالفشل، حسب «ويب طب».
يعتبر العام الأول بعد اجراء عملية تصغير المعدة بـ «سنة تحضيرية» التي فيها كميات الطعام الصغيرة التي يمكن تناولها مع عدم الشعور بالجوع، تؤدي الى انخفاض كبير سريع وسهل نسبيا. هذه الحقيقة تجعل هذه العمليات شعبية ومطلوبة جدا بين أولئك الذين يتعاملون مع السمنة منذ سنوات دون نجاح.
تعليقات