لدى البعض اعتقاد شائع بأن الضحك مفيد لصحة الإنسان، لكن هل لهذا الأمر أساس علمي أم أنه مجرد اعتقاد؟

وردًّا على هذا الاستفسار، أجاب البروفيسور كارستن نيميتس، أستاذ علم الأحياء البشري بجامعة برلين الحرة، بالإيجاب، موضحًا أن الضحك يساعد الجسم على إفراز هرمون الإندورفين، الذي يحارب التوتر النفسي ويطلق مشاعر السعادة.

وأضاف نيميتس أنه لهذا السبب يُستخدَم الضحك لأغراض علاجية، حيث إنه يتمتع بتأثير إيجابي في علاج حالات الاكتئاب، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

وفي سياق متصل، ينقص الضحك من إفراز هرمونات التوتر كالكورتيزول والأدرينالين التي تضعف جهاز المناعة في حال زيادة نسبها، وتفتح الباب للعديد من الأمراض والأوبئة لتغزو الجسم، كما يحسن الضحك من سير الدورة الدموية، ويزيد من مدخول الأوكسجين فتلاحظ تسارع أنفاسك أثناء الضحك، فضلاً عن التخلص من المشاعر السيئة، مما يساهم في تقوية جهازك المناعي بشكل كبير، وفق «أراجيك».

وعلى سبيل المثال لوحظت زيادة نسبة الغلوبيولين المناعي في اللعاب، وهو جسم مضاد يحارب الأمراض والأوبئة التنفسية منها خاصة.

كما استجابت الخلايا المناعية البائية والتائية بشكل إيجابي لتأثير الضحك، وارتفعت مستويات بروتين (interferon-gamma) الذي يلعب دوراً في المسؤولية المناعية للجسم، ويحارب الأورام، مما يبين أن للضحك دورًا في محاربة السرطان!