Atwasat

العلماء يتحدون الشيخوخة

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 30 مارس 2016, 10:53 صباحا
WTV_Frequency

يسعى العلماء إلى الحد من تداعيات التقدم في السن من خلال الوقاية من تدهور القدرات الناجم عن الشيخوخة وزيادة عدد السنوات التي يعيشها الإنسان بصحة جيدة، وحتى إطالة أمد العيش.

وصرح لويجي فونتانا الأستاذ المحاضر في الطب في جامعة واشنطن في سانت-لويس (ميزوري) بأن «التقدم الذي أحرز أخيرًا سمح بفهم آليات الشيخوخة، فاتحًا المجال لتدابير تسمح بتأخيرها»، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ويثقل تقدم السكان في السن في الدول المتطورة كاهل شركات التأمين وصناديق التقاعد التي باتت تواجه خطر الإفلاس، لذا من الضروري الحفاظ على صحة الكبار في السن واستقلاليتهم لأطول فترة ممكنة، على حد قول فونتانا.

وتتمحور هذه الأعمال على المفعول الكابح للشيخوخة الناجم عن تخفيض نسبة السعرات المستهلكة الذي سمح بإطالة أمد العيش والحفاظ على صحة الحيوانات المخبرية، من خلال التأثير على جينات شبيهة بتلك البشرية.

وقال الباحث إن «التشيخ هو نتيجة التدهور المتراكم للخلايا الناجم عن اضطرابات في الأيض»، موضحًا أن «الميول الجينية هي التي تحدد وتيرة هذا التدهور».

ولا شك في أن العمر المتوقع قد طال كثيرًا في خلال قرن، خصوصًا بفضل التقدم المحرز في مجال النظافة وتطوير لقاحات ومضادات حيوية.

لكن العيش لفترات أطول قد يترافق مع أمراض ناجمة عن تدهور الخلايا، مثل السرطان وتلاشي العضلات وتراجع القدرات الذهنية، تفاقم من جراء الأنماط الغذائية غير السليمة وقلة الحركة، على ما أوضح لويجي فونتانا الذي أكد «بفضل التجارب التي أجريناها على الحيوانات، أصبحنا نعلم أنه من الممكن الحد من وتيرة التدهور أو حتى إبطائها».

مضاعفة أمد العيش:
وشرح الباحث: «يمكننا التلاعب بالجينات وتعديل الفئران جينيًا بحيث تعيش لفترة أطول بنسبة 60% وحتى مضاعفة أمد عيش دودة أرضية تعرف بسي إليغنس وهي جميعها بصحة أفضل»، مشيرًا إلى أن تخفيض السعرات المستهلكة يؤدي إلى آثار مماثلة على جينات الحيوانات والبشر على حد سواء.

ويحضر فونتانا تجربة سريرية تقضي بجعل متطوعين يصومون لأسبوعين.

ويعمل باحثون آخرون على جزيئات «ترميمية» لعمليات الأيض لها المفعول عينه مثل الصيام.

وتتركز أبحاث أخرى على القطع النهائية (تيلومير) التي تحمي جوانب الصبغيات وتتقلص عند كل انقسام خلوي وتؤدي دورًا كبيرًا في السن البيولوجي.

والكثير من الأمراض المرتبطة بالتقدم في السن ناجم عن الانقسام الخلوي ويؤدي تقلص التيلوميرات دورًا كبيرًا في هذا الخصوص، على ما صرحت غريدر لوكالة الأنباء الفرنسية، وعندما تنعدم التيلوميرات، تصبح الخلايا عاجزة عن الانقسام وتموت.

وأكدت الباحثة «أنه من الممكن تعديل هذه الآلية للحفاظ على القطع النهائية وتفادي أمراض الشيخوخة أو تأخيرها».

وتساعد أنزيمة التيلوميراز في الحفاظ على التيلوميرات لكن فائض هذه الأنزيمة يتسبب بالسرطان، على حد قول غريدر.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
تجارب في أجاكسيو الفرنسية على «كرسي حاضن» يهدئ قلق ذوي الطيف التوحدي
تجارب في أجاكسيو الفرنسية على «كرسي حاضن» يهدئ قلق ذوي الطيف ...
علاج جديد يعيد الأمل في شفاء مرضى السل في آسيا
علاج جديد يعيد الأمل في شفاء مرضى السل في آسيا
البرلمان البريطاني يناقش مشروع قانون لجعل المملكة المتحدة خالية من التبغ
البرلمان البريطاني يناقش مشروع قانون لجعل المملكة المتحدة خالية ...
آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان في تهدئة أعراض الخرف (دراسة)
آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان في تهدئة أعراض ...
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم