Atwasat

باحث سياسي: التدخل العسكري بليبيا سيفشل دون خطة سياسية

القاهرة - بوابة الوسط: (ترجمة: هبة هشام) السبت 27 فبراير 2016, 02:50 مساء
WTV_Frequency

استبعد مقال نشرته جريدة «فورين بوليسي» الأميركية نجاح أي ضربات جوية أو عمليات للقوات الخاصة ضد تنظيم «داعش» في ليبيا مع غياب هيكل موحد يجمع الليبيين، مطالبًا واشنطن وحلفاءها بالبدء في اتباع استراتيجية سياسية شاملة تجمع جميع الأطراف الليبية وتضع خططًا لما بعد انتهاء التدخل العسكري.

وقال كاتب المقال الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، ماتيا توالدو، إن الضربات الأميركية الأخيرة في مدينة صبراتة جزء من «حرب محدودة وغير رسمية بدأتها واشنطن منذ فترة ضد (داعش) و(القاعدة) في ليبيا»، ومع ذلك رأى الكاتب أن «أي عمل عسكري، سواء الاستراتيجية المحدودة التي تتبعها واشنطن أو عمليات عسكرية أخرى موسعة ضد (داعش)، لن ينجح مع غياب عملية سياسية موازية، فحتى الآن فشلت القوى الغربية في التوصل إلى نتائج سياسية على الأرض».

باحث: السراج لن يطلب تدخل عسكري غربي واسع حتى إذا توصلت جميع الأطراف إلى اتفاق نهائي حول حكومة الوفاق

وعزا المقال، نُشر الخميس، ذلك إلى أن غياب أساس سياسي قوي يعرقل العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، فمحاولة التقرب من تشكيلات مسلحة أو أطراف بعينها سيدفع الجميع داخل ليبيا إلى التنافس لإقامة علاقات سياسية مع الغرب لخدمة أهدافهم والحصول على أسلحة وامتيازات خاصة، وبالتالي لن يكون هناك أي دافع لهم لاستكمال أو توقيع الاتفاق السياسي مما سيفاقم الحرب الحالية.

ولتجنب هذا السيناريو، طالب الكاتب واشنطن وحلفاءها بالضغط على جميع الأطراف لقبول اتفاق سياسي وعسكري يشمل جميع الليبيين، فاتفاق الليبيين ضد «داعش» يجب أن يترجم في طلب الدعم والسلاح لحكومة الوفاق، وبالتالي يكون هناك عملية بقيادة ليبية ضد «داعش» تحصل على دعم كامل من الغرب.

وذكر المقال أنه وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2259، يشترط الحصول على موافقة حكومة ليبية موحدة لتنفيذ أي عمل عسكري غربي داخل ليبيا، لكن هذا القيد القانوني، وفق تعبير الكاتب، يمكن أن يتغير في حال نفذ تنظيم «داعش» هجومًا واسعًا ضد مواقع استراتيجية أو موانئ ومنشآت النفط. واستبعد الكاتب قيام حكومة فائز السراج بطلب تدخل عسكري غربي واسع ضد التنظيم حتى إذا توصلت جميع الأطراف إلى اتفاق نهائي حول حكومة الوفاق الوطني، وهو على عكس ما تتوقعه القوى الدولية.

وقال توالدو إن ليبيا انزلقت نحو فوضى عارمة منذ تدخل قوات حلف شمال الأطلسي العام 2011، وانقسمت الدولة بين قوات ما يعرف باسم «فجر ليبيا»، و«عملية الكرامة» بقيادة قائد الجيش الليبي اللواء فريق ركن خليفة حفتر، واندلعت حرب واسعة بين الفريقين منذ العام 2014. وتؤكد الهجمات الأخيرة التي نفذها تنظيم «داعش» أن ليبيا أصبحت المركز الثالث له، بعد سورية والعراق، بفضل الفوضى التي خلفتها الحرب الأهلية الحالية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الدينار في السوق الرسمية (الثلاثاء 23 أبريل 2024)
أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الدينار في السوق الرسمية ...
انطلاق اجتماع وزراء شباب تجمع دول الساحل والصحراء في طرابلس
انطلاق اجتماع وزراء شباب تجمع دول الساحل والصحراء في طرابلس
إحباط محاولة هجرة غير نظامية في زوارة
إحباط محاولة هجرة غير نظامية في زوارة
تراجع الدولار أمام الدينار في السوق الموازية
تراجع الدولار أمام الدينار في السوق الموازية
شاهد في «وسط الخبر»: ما آثار سحب ورقة الخمسين دينارا وانعكاسها على السيولة النقدية؟
شاهد في «وسط الخبر»: ما آثار سحب ورقة الخمسين دينارا وانعكاسها ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم