قالت جريدة «ذا أوبزرفر» البريطانية إن مسؤولين غربيون يسعون جاهدين للحصول على الموافقة لشن ضربات جوية في ليبيا خلال الأيام المقبلة ضد تنظيم «داعش» قبل وصوله إلى مدينة إجدابيا الاستراتيجية.
وقالت الجريدة، أمس السبت، إن طائرات حربية بريطانية وأميركية وفرنسية في حالة تأهب في قواعد على طول البحر المتوسط، لافتة إلى وجود طائرات دون طيار وطائرات دون استطلاع. ويوجد بالفعل قوات خاصة أميركية داخل الصحراء الليبية، نُشرت صورٌ لها عند وصولها قاعدة الوطية الجوية بالغرب.
وأضافت الجريدة إن طائرات «إف15» أميركية وُضعت في حالة تأهب في قاعدة عسكرية في إيطاليا، بالإضافة إلى طائرات «راف» و«تورنادو» في قبرص، وناقلات وقود، وطائرات استطلاع فرنسية.
ومن المتوقع أن تنفذ الطائرات الحربية ضربات ضد مواقع «داعش» في مدينة العجيلات، التي تعد مركزًا لتدريب المقاتلين وإرسالهم للخارج.
ورأت الجريدة أن القوات الأرضية وحدها قادرة على هزيمة «داعش» في سرت، وتقوم كل من بريطانيا وإيطاليا بإيفاد مئات من الجنود لدعم الحكومة في ليبيا.
ولفتت الجريدة إلى أنه لن تكون هناك أي ضربات جوية دون وجود طلب رسمي من الجانب الليبي، ويأمل دبلوماسيون غربيون أن يأتي هذا الطلب قريباً، خاصة عقب توقيع اتفاق الأمم المتحدة وقرب تشكيل حكومة وحدة وطنية.
ونقلت الجريدة عن مسؤولين غربيين، لم تذكر أسماءهم، أنه دون تنفيذ ضربات جوية في ليبيا، ستفشل الحملة المكثفة ضد «داعش» في سورية والعراق مع سعى التنظيم بناء قاعدة له في ليبيا وقيامه بنقل مقاتلين من سورية والعراق والسودان وتونس إليها.
ومن جانبه قال الباحث الليبي محمد الجارح: «إذا وصل (داعش) إلى إجدابيا سيتمكنون من السيطرة على المنطقة المحيطة بأكملها. وسيستمر التنظيم في التركيز على المناطق الضعيفة داخل ليبيا للتوسع». وتشهد المدينة معارك وأعمال عنف وقصف يومية.
وأكدت «ذا أوبزرفر» أن هزيمة «داعش» تعتمد على التشكيلات المسلحة داخل ليبيا وعلى توحدهم خلف حكومة موحدة.
تعليقات