قالت مصادر قضائية إن القضاء الفرنسي رفع يده الاثنين عن الطائرة الشخصية السابقة للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي والتي كان صادرها إثر الإطاحة بالقذافي نهاية عام2011 لصالح مجموعة الخرافي الكويتية.
واعتبر قاض في محكمة بربينيان (جنوب) وفقا لوكالة «فرانس برس» «أنه إذا كانت الدولة الليبية تخلت ضمنا عن حصانتها التنفيذية إثر الإطاحة بالقذافي، أي حقها في رفض تنفيذ قانون أجنبي في شأن ممتلكاتها الخاصة، فإن ذلك لا يشمل الأنشطة السيادية»، وضمنها هذه الطائرة إيرباص أيه 340 الرئاسية، وفق ما أوضح ريمي بيروس محامي شركة الخرافي.
وكانت شركة الخرافي صادرت الطائرة الفخمة تمهيدا لإعادة بيعها بسعر اولي قيمته 60 مليون يورو.
والطائرة موجودة منذ 2012 بعيد الإطاحة بالقذافي في مطار بربينيان حيث كانت تتم صيانتها بموجب عقد مع الخطوط الفرنسية.
وعلق المحامي كارول سبورتس لوكالة «الأنباء الليبية» أن «إقرار القضاء بحصانة التنفيذ لهذه الطائرة التي هي ملك دولة ليبيا، هو مبعث ارتياح كبير».
وقال بيروس الذي كان أكد في جلسة 19 أكتوبر الماضي إن دولة ليبيا تخلت ضمنا عن «حصانتها التنفيذية» عبر القبول بقرار تحكيمي في 2013، أنه ينوي استئناف الحكم الصادر.
وفي قلب هذا الخلاف القضائي سابقة كرستها محكمة في القاهرة، بحسب المحامي سبورتس.
ففي 2006 وقعت مجموعة الخرافي مع السلطات الليبية عقدا لإقامة منتجع سياحي على المتوسط على أن تستغله لمدة 90 عاما. لكن في 2010 فسخت ليبيا العقد.
فاستخدمت مجموعة الخرافي بندا في العقد لتحيل الامرأ عبر الجامعة العربية، على محكمة تحكيم في القاهرة قضت في 2013 لمصلحة المجموعة بـ 935 مليون يورو تضاف إليها فوائد بنسبة أربعة في المئة، اعتبارا من تاريخ النطق بالحكم.
وحاولت مجموعة الخرافي، انطلاقا من هذه السابقة، مصادرة الطائرة.
تعليقات